بحضور الرئيس الأسد والسيدة أسماء.. الصين تطلق دورة «آسيا19» بعرض ساحر … الرئيس شي أَوْلَمَ لرؤساء الوفود المدعوين ودعاهم للعمل معاً لمواجهة التحديات العالمية
| خانجو - سيلفا رزوق
بحفاوة صينية استثنائية صُبغ المشهد السوري في مدينة خانجو بالأمس، وكشفت تفاصيل الصورة القادمة من هناك عن التموضع الصيني المرتقب في المرحلة السورية القادمة.
الرئيس الصيني شي جين بينغ الساعي لتوسيع تحالفات بلاده الإقليمية والدولية، افتتح رسمياً وبحضور الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد وعدد من ملوك ورؤساء وممثلي الدول الآسيوية والمسؤولين الرياضيين العالميين، وقادة الوفود المشاركين، دورة الألعاب الآسيوية بنسختها التاسعة عشرة.
الحفل الضخم الذي حضره نحو ثمانين ألف متفرج، أرادت من خلاله الصين إيصال رسالتها الحضارية والإنسانية للعالم، وقدمت مشهداً احتفالياً ساحراً معززاً بتكنولوجيا الواقع ثلاثية الأبعاد.
الحفل الباهر الذي أظهر التراث والطبيعة الصينية ممزوجاً بتطورها التكنولوجي بدأ بمراسم رفع العلم الصيني من قبل مجموعة من العسكريين الصينيين، وسط ترديد مجموعة من الشباب والشابات النشيد الوطني الصيني، مع مشاركة الجماهير بصوت واحد في لقطة ساحرة.
واستمر الحفل بلوحات فنية راقصة برز فيها عنصر الماء، لكونه من أهم العناصر في دولة الصين، كما ظهرت حمامات للسلام التي تُجسد تاريخ وتراث الصين، وعُرضت بطريقة تكنولوجية متطورة عبر أشعة الليزر وبـ«الدرونز»، كما برز خلال الحفل إظهار الأراضي الخضراء التي تُمثل طبيعة الصين والتي تتميز بالأراضي الزراعية الكبيرة.
ثم دخلت راقصات باللون الأصفر رسمن لوحات فنية متنوعة تُعبر عن الثقافة الصينية.
السحر الصيني القادم من خانجو رافقه مشهد كبير بحضور الرئيس الأسد والسيدة الأولى أسماء لحفل الافتتاح وتوسط سيادته ضيوف الرئيس شي جين بينغ من زعماء وملوك آسيا، بعدما كانت وجهت الدعوة الصينية له بالاسم في استثناء صيني آخر للرئيس الأسد، على حين أرسلت لباقي الدول دعوات عامة لتختار من يمثلها، وحسب مصادر مراقبة هنا، فإنه بالأمس كانت الرسالة السورية- الصينية المشتركة بأنه لا يمكن لأحد عزل دولة أو حصارها ما دامت تتمتع بقرارها المستقل وبجيش قوي وقائد استثنائي اختاره الشعب السوري ليكون مدافعاً عن حقوقه وكرامته وأرضه، كما تتمتع بحلفاء يعلمون بإنسانية وأخلاقية لفرض القانون الدولي ومنع الهيمنة الغربية على قرار الشعوب ومصيرها ويحاربون الإرهاب الذي تم تجنيده لتدمير الدول وقتل الشعوب.
وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن الصورة يوم أمس كادت أن تتكلم، فسورية ليست معزولة بل موجودة وبقوة من خلال سياستها الواضحة والصريحة التي تطالب بالحقوق والعدالة الدولية ومن خلال صلابة رئيسها وجيشه وشعبه الذين صمدوا أمام أعنف هجوم يشن على دولة ذات سيادة.
مشهد خانجو استكمل أمس بلحظة دخول الفرق السورية المشاركة وتحية الرئيس الأسد والسيدة أسماء ومعها الترحيب الصيني الجماهيري الكبير بهم.
وقبيل مراسم افتتاح دورة الألعاب الآسيوية بساعات حضر الرئيس الأسد والسيدة أسماء المأدبة الرسمية التي أقامها الرئيس الصيني والسيدة عقيلته بينغ لي يوان على شرف الزعماء ورؤساء الوفود المدعوين لحفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية.
وبدا الرئيس شي حريصاً على إظهار حالة الترحيب والود الكبيرين للرئيس الأسد والذي جلس والسيدة أسماء إلى جانب الرئيس الصيني وعقيلته على مأدبة الغداء.
الرئيس الصيني دعا في كلمة ألقاها خلال المأدبة إلى تعزيز السلام والتضامن والشمولية من خلال الرياضة، وقال: «يجب على الدول الآسيوية وباعتبارها أعضاء في مجتمع المستقبل المشترك للبشرية التمسك بحسن الجوار والمنفعة المتبادلة، ورفض عقلية الحرب الباردة والمواجهة القائمة على أساس التعسكر، وجعل آسيا مرساة للسلام العالمي».
وحول التضامن، قال شي: إنه وفي الوقت الذي تواجه فيه البشرية تحديات عالمية غير مسبوقة، يتعين على الشعوب الآسيوية اغتنام الفرص التاريخية والعمل معاً لمواجهة هذه التحديات حتى تتمكن آسيا من الشروع في مسار أوسع للتنمية المشتركة والانفتاح والتكامل.
وفيما يتعلق بالشمولية، قال شي: إن الألعاب الآسيوية التي تضم العديد من الأحداث الرياضية الفريدة في آسيا، توفر مسرحاً تثري فيه الرياضة والثقافات بعضها بعضاً، وتظهر بوضوح كيفية تعلم الثقافات الآسيوية من بعضها بعضاً والتألق بالحيوية.
وشدد على بذل الجهود لتعزيز الشمولية من خلال الرياضة، وتعزيز الثقة في الحضارات الآسيوية، ودعم التواصل والتعلم المتبادل، وإضافة مجد جديد للحضارات الآسيوية.