توزيع المازوت الزراعي على البطاقة يربك المزارعين … حاجة القطاع الزراعي في السويداء 14 مليون ليتر
| السويداء– عبير صيموعة
شكل قرار وزارة الزراعة في اعتماد توزيع مازوت المستلزمات الزراعية على البطاقة الإلكترونية إرباكاً حقيقياً لجميع المزارعين على ساحة المحافظة.
وأكد المزارعون ممن تواصلوا مع «الوطن» أن الدخول في تأمين الأوراق بداية من التنظيم الزراعي مروراً بالملكية لحيازة الأراضي المتوزعة لكل مزارع على عدة مناطق في المحافظة وصولاً إلى الأوراق الشخصية تشكل إشكالاً كبيراً لدى المزارعين وخاصة أنه على ساحة المحافظة هناك أكثر من 35 ألف مزارع.
وتساءل أصحاب الشكوى من المزارعين عن إمكانية تنظيم جميع البيانات المتعلقة بكل حيازة على حدة وقدرة تفعيل البطاقة لمخصصات كل مزارع قبل بداية تنفيذ الخطة الزراعية للمديرية وخاصة ما تحتاجه تلك البيانات من تأمين الأوراق وإدخالها إلكترونياً ضمن جميع الوحدات الإرشادية ومن ثم إرسالها إلى مديرية الزراعة حتى يتم إدخالها ضمن برنامج تكامل حيث أبدى جميع المزارعين ممن تواصلوا مع «الوطن» تخوفهم من عدم قدرتهم الحصول على مخصصاتهم من المازوت الزراعي مع بداية الموسم الزراعي القادم.
معاون مدير الزراعة في السويداء علاء شهيب أوضح لـ«الوطن» أنه على كل مزارع يمتلك أراضي للمحاصيل الحقلية مراجعة الوحدة الإرشادية التي يتبع لها مصطحباً معه تنظيماً زراعياً جديداً لأرضه في حال انتهاء مدة ترخيص التنظيم الزراعي السنوي مع صورة للهوية الشخصية وصورة عن بطاقة تكامل للتأكيد على الرقم لأن أي خطأ في أي رقم للبطاقة يتم رفضها من برنامج تكامل وبناء على التنظيم الزراعي يتم تنزيل الأسماء تباعاً أما ما يتعلق بالأشجار المثمرة فإن على المزارع اصطحاب صورة عن الهوية الشخصية وبطاقة تكامل فقط نظراً لوجود التنظيمات الزراعية لتلك الأراضي لدى مديرية الزراعة.
وأكد ضرورة الدقة بتقديم البيانات من المزارعين لأن أي خطأ في أي بيان مقدم سيؤخر من عملية توطين المادة على البطاقة الالكترونية وبالتالي التأخير في الحصول على المخصصات.
ولفت شهيب إلى استمرار عمليات توزيع مخصصات المازوت الزراعي للخطة الزراعية للعام الماضي حيث تم توزيع 58 ألف ليتر في تموز إضافة إلى توزيع 404 آلاف ليتر في آب و260 ألف ليتر عن أيلول الحالي حتى تاريخه.
وبين أنه تم تحديد احتياج القطاع الزراعي من مادة المازوت للعام القادم 2023-2024 بواقع 14 مليوناً و400 ألف ليتر سيبدأ العمل على توزيعها بداية الشهر القادم.
وأشار شهيب إلى أن الخطة الزراعية للموسم القادم تضمنت زراعة 32 ألفاً و603 هكتارات من القمح البعل و758 هكتاراً من القمح المروي أما خطة زراعة الشعير فوصلت إلى 31 ألفاً و148 هكتاراً والحمص 30 ألفاً و966 هكتاراً إضافة إلى زراعة 964 هكتاراً من العدس كما تضمنت الخطة زراعة 3 آلاف و718 هكتاراً من المحاصيل العلفية البعلية من (بيقية حبية- جلبانة – كرسنة) إضافة إلى زراعة 42 هكتار كمون زراعة بعلية وحوالي 300 هكتار مروي من (الفول والبازلاء والملفوف– القرنبيط– البصل– الثوم).