الأخبار البارزةشؤون محلية

القائم بأعمال السفارة الإماراتية: دعوة للرئيس الأسد لحضور مؤتمر كوب المقام نهاية العام … وزير الإدارة المحلية: الاحتلال الأميركي حرق حقول القمح وزرع بذاراً فاسداً .. رئيسة اتحاد الطلبة لـ«الوطن»: قدمنا مقترحات لتكون جزءاً من ورقة سورية في مؤتمر كوب

| محمد منار حميجو

أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف إرسال تصور أولي لرؤية سورية لمساهمة فعالة في مؤتمر كوب 28 للتغير المناخي التي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الحالي، مضيفاً: وحالياً تصقل الرؤية أكثر فأكثر من خلال هذه اللقاءات وورشات العمل، ونحن نتطلع ونثق بنجاح دولة الإمارات بقيادة الجهد العالمي في قمة المناخ وتحقيق المقاربات التي من شأنها الانتقال من مرحلة التخطيط على المستوى العالمي إلى مستوى التنفيذ.

وفي تصريحات صحفية على هامش ورشة عمل حول التغير المناخي في سورية «واقع وآفاق» التي أقامتها الوزارة أمس في قاعة رضا سعيد في جامعة دمشق بين مخلوف أنه في الورشة تم عرض واقع أثر التغير المناخي في سورية بين الواقع والطموح أو المأمول، الحلول، وكانت الحوارات بناءة وشفافة بشكل كبير.

وأشار إلى أنه مطلوب من الدول المتقدمة المسببة للانباعثات التي تؤثر في الاحتباس الحراري أن تخفض إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة ومساعدة الدول النامية على التكيف مع التغيرات المناخية وهذا أيضاً برنامج مهم جداً، آملاً أن تصل الأموال التي تم تخصيصها من خلال الصندوق العالمي لدعم الدول النامية إلى مبتغاها وأن يتحقق هذا الهدف.

وأضاف: كما أنه تم مؤخراً إحداث صندوق التعويض على الخسائر والأضرار وهو موجه لدعم الدول المتأثرة وسورية جزء من الأسرة العالمية وبالتالي فإنها تتأثر في كل القضايا المشتركة وذلك بأن يكون لنا نصيب من هذه الصناديق وخصوصاً أنه يزيد على تأثرنا بالتغيرات المناخية الطبيعية الإجراءات القسرية المتخذة بحق بلدنا التي تمنعنا من الاستفادة من صناديق الدعم مثل صندوق التكيف أو الصناديق الأخرى.

ولفت إلى أن صوت سورية الدائم هو إلغاء الإجراءات القسرية الأحادية الجانب وإنهاء الاحتلالات التي تنهب ثرواتنا وتؤثر على بيئتنا من انتهاك لقطع المياه على جزء من أهلنا في الحسكة وتخفيض منسوب مياه نهر الفرات من الاحتلال التركي كما أن هناك عبثاً بثروتنا الزراعية في منطقة سيطرة الاحتلال الأميركي، فهناك بذار فاسد يوزع على الأرض الزراعية إضافة إلى حرق حقول القمح وكل الانتهاكات تمارس، معرباً عن أمله بأن تزال كل هذه العوائق لتحقيق بيئة سليمة لسورية والعالم أجمع.

ورداً على سؤال «الوطن» حول دور المنظمات في مسألة التغير المناخي بين مخلوف أنها موجودة دائماً وشريكة دائمة، وهناك مشاريع مشتركة معها، موضحاً أنه لمواجهة آثار التغير المناخي هناك مشروع تقوية المجتمعات المحلية على مواجهة آثار التغير المناخي كما أن هناك مشروعاً نموذجياً في الغوطة الشرقية بمشاركة عدد من المنظمات الدولية وبتمويل من صندوق التكيف، مضيفاً: هذا أول مشروع تستفيد منه سورية بعد غياب طويل وهو يسير وفق البرنامج المخطط له ونأمل بأن يكون فاتحة حتى يتعمم على كل المحافظات السورية.

من جهته أشار القائم بأعمال السفارة الإماراتية في سورية عبد الحكيم النعيمي إلى الدعوة التي وجهها رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان إلى أخيه الرئيس بشار الأسد لحضور مؤتمر كوب 28 للتغير المناخي الذي سوف تستضيفه الإمارات نهاية العام الحالي، معرباً عن أمله أن تقدم سورية مشاركة فعالة ومميزة من خلال توحيد الجهود في مكافحة التغير المناخي.

وفي تصريحات صحفية له على هامش الورشة بين النعيمي أن دولة الإمارات من خلال استضافتها للمؤتمر تؤكد نهجها في مكافحة هذا التغير المناخي وحشد الجهود الدولية من أجل مكافحة التغير المناخي والعمل كفريق واحد في مواجهة هذه التأثيرات السلبية الناتجة عن هذا التغير وذلك من أجل خلق بيئة اقتصادية واجتماعية مستدامة.

ورداً على سؤال «الوطن» لفت النعيمي إلى أنه من خلال تقديم سورية ورقة عملها في المؤتمر بكل تأكيد سيكون هناك مشاركات ومناقشات من كل الأطراف المشاركة في المؤتمر.

من جهتها أكدت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان في تصريح لـ«الوطن» أن الاتحاد قدم مقترحات تعتبر جزءاً من الورقة العامة والأساسية التي تقدمها سورية في مؤتمر المناخ التي تستضيفه دولة الإمارات، تعكس رؤى الشباب في مجال التغير المناخي ومقترحاتهم وآلياتهم وآراءهم حول هذا العنوان، مشيرة إلى أن هذه المقترحات جاءت نتيجة مشاركة مجموعة الشباب والطلاب في الآراء والطروحات، فكان لابد من تضمين هذه المقترحات كصوت شبابي سوري مشارك مع الورقة الرسمية المقدمة من وزارة الإدارة المحلية.

وفي تصريحات صحفية بينت سليمان أن الاتحاد من خلال ورشة العمل قدم ورقة عمل متكاملة تعكس أهمية دور الشباب في مسألة مهمة وحيوية على المستوى المحلي والوطني والعالمي وهي مسألة تغير المناخ، مشيرة إلى مشاركة سورية في مؤتمر كوب 28 التي تستضيفه دولة الإمارات.

وشددت على ضرورة الاستثمار في الشباب في عنوان تغير المناخ وذلك من خلال الاستثمار في مشاريعهم ومبادراتهم وابتكاراتهم وكل ما يقدمونه، ومن ثم توظيف هذه المشاركات في هذا العنوان وهذا المسار، ولافتة إلى إطلاق الاتحاد لمسابقة «غرين فرصة»، والتي ارتبطت عناوينه بمؤتمر تغيرات المناخ الذي سوف ينعقد في دولة الإمارات، معتبرة أنها جزء وحامل مهم لتوعية الشباب بأنهم قادرون على التغير في المجتمعات والتأثير وتكوين الوعي اللازم للمعرفة الحقيقية في مسألة البيئة.

معاون وزير الزراعة فايز المقداد في تصريح لـ«الوطن» بين أنه لا يوجد تقدير دقيق حتى الآن على أثر التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي لأنه خلال الحرب عانت سورية من أمور أخرى بسبب الحرب والعقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب وصعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج وارتفاع أسعارها والتضخم إضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً.

وأشار إلى أن الموارد الطبيعية في الإنتاج الزراعي مازالت جيدة وكافية لتحقيق معدلات مقبولة من الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي وبالتالي لا يوجد خطر ولم نصل إلى نقطة اللا عودة وخاصة أنه خلال الأزمة ما زلنا ننتج كل ما نحتاجه ما عدا القمح نتيجة للظروف التي نشهدها، مضيفاً: وبالتالي لا يوجد خطر لكن هناك صعوبة من المستهلكين للحصول على هذه المنتجات بسبب ارتفاع أسعار الغذاء مقارنة بالدخل.

وتخلل الورشة العديد من الحوارات والنقاشات وتم تقديم العديد من المقترحات حول مواجهة تحديات المناخ من خلال المشاركين في الورشة ليتم صياغتها إلى توصيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن