اشترط التزام «الدعم السريع» بحماية المدنيين في السودان … البرهان يعلن استعداده للتفاوض مع حميدتي
| وكالات
أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، استعداداً مشروطاً للتفاوض مع قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، وذلك بعد إعلان الأخير استعداده لوقف إطلاق النار.
وأوضح البرهان في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أنه سيجري لقاءً مع حميدتي في حال التزام الأخير بحماية المدنيين، وهو ما تعهد به الطرفان خلال المحادثات التي عُقدت في مدينة جدة السعودية، في شهر أيار الماضي.
وقال عبد الفتاح البرهان: «مستعدون للمشاركة في المفاوضات، وسوف نجلس مع أي أحد من قيادة هذه القوات المتمردة، إذا كانت ترغب في العودة إلى رشدها وسحب قواتها من المناطق السكنية والعودة إلى ثكناتها، والتزمت بما تم الاتفاق عليه في جدة».
لكن قائد الجيش السوداني شدد في المقابلة الصحفية، على أنه «واثق من النصر»، وأوضح أنه اضطر إلى نقل مقر قيادته إلى بورتسودان، لأن القتال في العاصمة السودانية الخرطوم جعل من المستحيل على الحكومة الاستمرار.
والخميس الماضي أعلن قائد «قوات الدعم السريع» في السودان في كلمة مسجلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن قواته على استعداد تام لوقف إطلاق النار، والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش. ودعا حميدتي إلى تأسيس جيش سوداني جديد «لبناء مؤسسة عسكرية مهنية تنأى بنفسها عن السياسة وتحمي الدستور والنظام الديمقراطي»، حسب تعبيره.
وأوضح أن الحرب سببت دماراً «لم يسبق له مثيل» في السودان، ولاسيما في الخرطوم، وأحدثت أزمة إنسانية في دارفور، لافتاً إلى أن فريقه انخرط «بصدق» في المفاوضات التي استضافتها السعودية في جدة، وطرح رؤية لإيقاف الحرب.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في الخامس عشر من نيسان الماضي، قُتل نحو 7500 شخص، وهي حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع. واضطر نحو 7 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، وخصوصاً مصر وتشاد.
والثلاثاء الماضي، أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 1200 طفل تُوفوا في مخيمات اللاجئين السودانيين منذ أيار الماضي.