حيّا الجيش اللبناني على تصديه لاعتداء الاحتلال الإسرائيلي … حزب الله: نحتاج إلى رئيس يخشاه العدو ولا أحد يستطيع فرضه من الخارج
| وكالات
حيا نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم الجيش اللبناني على تصديه لاعتداء الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس السبت على مزارع شبعا المحتلة، في حين أكد عضو المجلس المركزي للحزب نبيل قاووق أن لبنان بحاجة إلى رئيس يخشاه العدو ولا يخضع للضغوط الأميركية.
وخلال رعايته احتفال تخريج طلاب معاهد «الآفاق»، وجَّه نائب الأمين العام لحزب اللـه تحية كبيرة للجيش اللبناني على تصديه لانتهاك جيش الاحتلال الإسرائيلي عند مزرعة بسطرة ضمن مزارع شبعا المحتلة، وفق ما نقلت قناة «المنار» اللبنانية.
وأكد قاسم أنه «لا سبيل داخلياً إلا بالحوار ومن يرفضون المشاركة فيه حججهم واهية»، مشدداً في الوقت ذاته على «السعي بأي الطرق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وأن الحوار الجاري بين حزب اللـه والتيار الوطني الحر يصب في هذا الاتجاه».
بدوره، شدد عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق على أن «فلسطين أمس واليوم وغداً هي معيار العروبة الأصلية»، متسائلاً: «هل التطبيع الخارجي مع العدو خدم وساعد الشعب الفلسطيني وأوقف الاستيطان والقتل وتدنيس الأقصى؟»، مؤكداً أن «التطبيع مع العدو شجّعه على المزيد من العدوانية والاستيطان، فلماذا تقديم مكافآت سياسية واقتصادية له؟».
وفي كلمة له أوردتها الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اعتبر قاووق أن «إفشال المبادرات الداخلية والخارجية يزيد الأزمة تعقيداً ويسرّع الانهيار، وأن جماعة التحدي والمواجهة هم الذين يفشلون المبادرات». وأكد «أننا وحركة أمل نعمل على موقف واحد لإيجاد الحلول، بينما جماعة التحدي والمواجهة يعملون على إيجاد العراقيل». وختم قاووق: «لبنان يحتاج إلى رئيس يخشاه العدو ولا يخضع للضغوط الأميركية».
عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب اللبناني حسن فضل الله، أكد بدوره، أن «ما ننعم به من استقرار وأمان في الجنوب، هو نتيجة المعادلة التي أرستها المقاومة والجيش والشعب في ردع العدو ومنعه من استباحة بلدنا، والمقاومة مستمرة في تأدية واجبها بمعزل عن كل الضجيج الداخلي، وتحقق إنجازات في مواجهة محاولات الاختراق الإسرائيلي وكثير من هذه الإنجازات لا يعلن عنها، وفي مقدار ما تحمي المقاومة بلدها، فإنها في الداخل تعمل تحت سقف الدستور والقانون وتسعى لإعادة بناء مؤسسات الدولة لتقوم بواجبها تجاه شعبها وتعالج مشكلاته، وهي حريصة على السلم الأهلي وتمنع أي محاولة لجر البلد إلى فتن وتحبط مشاريع دول خارجية وقوى محلية تحاول إثارة الفتن وتعكير حالة الاستقرار».
وفي الموضوع الرئاسي، لفت فضل اللـه إلى أن «هناك حركة خارجية تتعلق بالملف الرئاسي، وهناك مندوبون يأتون ويقدمون الأفكار، ونحن نلتقي بهم، فمن يأتي بنية المساعدة نستمع لوجهة نظره، ونقدم وجهة نظرنا، لكن في نهاية المطاف، فإن النواب هم من سينتخبون الرئيس، وحتى لو طرحت الدول الخارجية الأفكار وقدمت الأسماء، فإن الكتل النيابية هي من تحدد من تريد أن تنتخب، فالإرادة دائماً يجب أن تكون داخلية ووطنية».
وأضاف: «الخارج أياً يكن لا يستطيع أن يفرض رئيساً على الشعب، ونسمع أحياناً البعض يقول: إن من في اللجنة الخماسية يريد أحد الأشخاص، وهناك ضغط تمارسه الإدارة الأميركية برفض اسم أو تأييد آخر، فهم يستطيعون أن يضغطوا على بعض الكتل، وقد يملكون القدرة على التعطيل من خلال بعض الأدوات المحلية، لكنهم لا يستطيعون فرض رئيس».