سورية

الملف السوري احتل حيزاً واسعاً من المباحثات العربية والدولية على هامش اجتماع الأمم المتحدة … شكري والصفدي وحسين: إنهاء معاناة السوريين.. لافروف: العقوبات تقوض التنمية

| وكالات

تواصل حضور الملف السوري بقوة في اللقاءات الثنائية التي تجري بين الوفود على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ بحث وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق الجهود الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية، لاسيما من خلال جهود مجموعة الاتصال العربية، بينما بحث الأول مع نظيره الإيراني الجهود العربية والأممية لحلها وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة، وقرار مجلس الأمن 2254، وبما يحفظ وحدة سورية وتماسكها وأمنها واستقرارها، فيما طالب وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بإلغاء العقوبات الأحادية المفروضة على سورية والتي تعرقل حقها في التنمية.
وقال موقع «اليوم السابع» المصري أمس: إن وزراء خارجية مصر سامح شكري والأردن أيمن الصفدي والعراق فؤاد حسين بحثوا سبل تفعيل التعاون بين البلدان الثلاثة في عدة مجالات اقتصادية وسياسية، وضرورة حل الأزمة السورية.
ونقل الموقع عن بيان مشترك صادر عن الاجتماع، أن لقاء الوزراء تناول الأوضاع في المنطقة، حيث أكدوا أهمية تحقيق الأمن والاستقرار فيها، وتطرقوا إلى العديد من القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية، وفي سياق أهمية استعادة الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، كما تناولوا الجهود الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية، لاسيما من خلال جهود مجموعة الاتصال العربية، وذلك بما يحقق مصالح الشعب السوري وينهي معاناته.
في السياق وحسب «المملكة» بحث الصفدي أول من أمس مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأزمة السورية، والجهود العربية والأممية لحلها وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة، وقرار مجلس الأمن 2254، وبما يحفظ وحدة سورية وتماسكها وأمنها واستقرارها، ويلبي حقوق الشعب السوري وطموحاته.
وأكد الصفدي «ضرورة وقف ما تنتجه الأزمة من تهديدات لأمن الأردن والمنطقة، خصوصاً خطر تهريب المخدرات، الذي سيستمر الأردن في اتخاذ كل ما يلزم من خطوات لدحره».
وفي وقت متأخر من ليل السبت – الأحد قال لافروف في كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إن استخدام الغرب للتدابير القسرية الأحادية الجانب يشكل انتهاكاً صارخاً لمبدأ المساواة في السيادة بين الدول، وهذه التدابير في البلدان التي أصبحت ضحية للعقوبات غير القانونية تؤثر في المقام الأول في الشرائح الأكثر ضعفاً من السكان».
وأضاف لافروف حسب وكالة «سانا» للأنباء: «نصر على الإنهاء الفوري والكامل للحصار التجاري والاقتصادي والمالي اللاإنساني غير المسبوق الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، ويجب على واشنطن ومن دون أي شروط مسبقة أن تتخلى عن سياسة الخنق الاقتصادي لفنزويلا، كما نطالب برفع العقوبات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الجمهورية العربية السورية والتي تقوض بشكل علني حقها في التنمية، ولا بد من وضع حد لأي تدابير قسرية يتم اتخاذها لتجاوز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فضلاً عن إنهاء ممارسة الغرب المتمثلة في التلاعب بسياسة العقوبات التي يفرضها المجلس من أجل فرض الضغوط على أولئك الذين لا يريدهم الغرب».
وحذر لافروف من انزلاق العالم إلى حرب كبيرة وقال: «اليوم تقف البشرية مرة أخرى، كما حدث كثيراً في الماضي، على مفترق طريق، كيفية تطور التاريخ يعتمد علينا وحدنا، ومن المصلحة المشتركة منع الانزلاق إلى حرب كبيرة وانهيار آليات التعاون الدولي التي أنشأها الأسلاف بشكل كامل».
وأضاف: «لا يمكن ضمان نجاح هذا المسعى إلا من خلال تكوين توازن عادل لمصالح جميع البلدان الأعضاء مع احترام الطبيعة الحكومية الدولية لمنظمتنا»، وتابع: «إن الأميركيين والأوروبيين الذين اعتادوا النظر إلى بقية العالم باستخفاف، كثيراً ما يقدمون الوعود، ويأخذون على عاتقهم التزامات، بما في ذلك الالتزامات المكتوبة والملزمة قانوناً، ثم لا ينفذونها ببساطة، وبالتالي كما قال الرئيس فلاديمير بوتين: إن الغرب إمبراطورية الأكاذيب الحقيقية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن