واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للاحتلال الأميركي حملات الدهم والاعتقالات بريف دير الزور انتقاما من الأهالي بسبب الانتفاضة والمقاومة التي يقوم بها مقاتلو العشائر العربية ضدها، في وقت استمرت الميليشيات بعمليات خطف الأطفال القصر بغية تجنيدهم قسرياً في صفوفها.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» اعتقلت 4 أشخاص بينهم طفل يبلغ من العمر 11 عاماً، في عملية دهم لبلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، لأسباب مجهولة، حيث جرى اقتيادهم إلى أحد المراكز الأمنية، من دون معرفة مصيرهم.
وفيما يبدو تلميعاً لصورة «قسد» ذكرت المصادر أن «الأسايش» «أفرجت» عن 3 أشخاص يوم السبت الماضي ممن لم تثبت مشاركتهم بالقتال ضدها، بعدما تم اعتقالهم يوم الجمعة الماضي في بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي.
وأول من أمس تواصلت المواجهات بين مقاتلي العشائر العربية و«قسد» في ريف ديـر الـزور الشـرقي، على حين استمرت الأخيرة بشن حملات دهم واعتقالات، كما قامت بعمليات سرقة ونهب لأملاك المواطنين انتقاماً منهم.
وذكر موقع «أثر برس» حينها أن المواجهات ما تزال مُستمرة بين مقاتلي العشائر و«قسد» بريف دير الزور، وتتركز في الريف الشرقي، إذ تجري أغلبها ليلاً، علماً بأن هذه المواجهات بدأت في 27 آب الماضي.
من جهة ثانية، واصلت «قسد» عمليات خطف الأطفال القُصّر بغية تجنيدهم قسرياً في صفوفها، حيث كشفت ما تسمى شبكة «رصد سورية لحقوق الإنسان» في بيان أن ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة للميليشيات خطفت الطفل رامي حسن العلي البالغ من العمر 11 عاماً من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب واقتادته إلى معسكرات تجنيد الأطفال في محافظة الحسكة.
وأكدت الشبكة حسب موقع «باسنيوز» الكردي أنها وثقت في الآونة الأخيرة أسماء مئات الأطفال جندتهم «الشبيبة الثورية» وأرسلتهم إلى معسكر جبل عبد العزيز الذي يأوي أكثر من 400 طفل وكذلك إلى معسكر في مدينة المالكية في شمال شرق الحسكة.
وأضافت إن «قسد» مازالت مستمرة في انتهاكاتها ضد المدنيين والأطفال في مناطق سيطرتها وتقوم باعتقال القُصّر وتزج بهم في معسكرات تجنيد الأطفال».
وطالبت الشبكة، منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة – «اليونيسيف» والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأطفال والضغط على «قسد» من أجل الكف عن انتهاكاتها ووقف خطف الأطفال وإعادة جميع هؤلاء القُصّر إلى ذويهم ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.
من جهة ثانية واصل تنظيم داعش الإرهابي هجماته في مناطق سيطرة «قسد»، عبر هجمات مسلحة وتنفيذ اغتيالات بأشكال مختلفة كإطلاق الرصاص والقتل بأداة حادة وزرع عبوات ناسفة وألغام في مختلف مناطق قسد، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وذكرت المصادر أن ميليشيات «قسد» تواجه عمليات داعش بحملات أمنية بشكل دوري تقوم بها برفقة قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده قوات الاحتلال الأميركيـة بزعم محاربة الإرهاب تطول خلايـا التنظيـم ومتهمين بالتعامل معه، لكن جميع تلك الحملات لم تأت بأي جديد يحمل معه الأمن والاستقرار في تلك المناطق.