ثلاث عائلات غادرت مخيم «الركبان» إلى مناطق سلطة الدولة … تحضيرات هولندية لاستعادة اثنين من رعاياها الدواعش من مخيمات «قسد»

اتخذت مجموعة من المحامين الهولنديين خطوات لإعادة شخصين من رعايا الدولة الذي قاتلوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي والمحتجزين في مخيمات تديرها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في شمال سورية.
وذكرت صحيفة «دي تيغراف» الهولندية، أمس أن المحامين اتخذوا بالفعل خطوات لإعادة اثنين من «الجهاديين» الهولنديين الذين سافروا إلى سورية، وبدا ذلك واضحاً مساء الخميس الماضي من خلال تقرير أعده صانعا الأفلام الوثائقية «سنان كان» و«دانييل فان ليشوت»، وذلك وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
ونقلت الصحيفة عن المحامي «أندريه سيبريغت» أنه يطلب من القضاء في هولندا وقف محاكمة «الجهادي» (ياسين) إذا لم يتم إعادته من سورية، وذلك بعد أن أعادت هولندا حسب الصحيفة في السابق العشرات من نساء تنظيم داعش الإرهابي.
وحسب الصحيفة فإن الانتهاء «الوشيك» من قضايا النساء الجنائية، كان بمنزلة حافز للدولة لإعادة مجموعات من النساء، ونقلت الصحيفة عن «ياسين» الذي نشأ في (زويترمير) الهولندية قوله: «يمكن لهولندا أن تمنحني فرصة ثانية». ويقبع هو و14 هولندياً آخر في سجن تابع لـ«قسد» منذ أكثر من أربع سنوات، بين آلاف «الجهاديين».
وسبق أن أعلنت الحكومة الهولندية، في الأول من كانون الأول الماضي أنها ستعيد 12 مواطنة هولندية من سورية يشتبه في ارتكابهن جرائم إرهابية، و28 من أطفالهن.
في الغضون، ومع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية داخله، غادرت أمس ثلاث عائلات جديدة مخيم «الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين، إلى مناطق سلطة الدولة السورية.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، غادرت 3 عائلات، مخيم «الركبان» الواقع عند مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية، وهم عائلتان من محافظة دير الزور وعائلة من عشيرة «بني خالد» سوف تتجه إلى محافظة حمص، وذلك بسبب نقص الرعاية الصحية والطبية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية، ويبلغ عدد أفراد تلك العوائل 11 شخصاً.
ويعاني قاطنو مخيم «الركبان» أوضاعاً إنسانية صعبة، من حيث تدهور الواقع الصحي والطبي والمعيشي.