بحث مع إيجر وغوتيريش التحديات التي تواجه سورية.. والأخير: قلقون لتنامي الاحتياجات … صباغ: العقوبات الأحادية سبب الوضع الاقتصادي الصعب وحشد التمويل ضرورة لمواجهتها
| وكالات
بحث رئيس الوفد السوري إلى أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة السفير بسام صباغ مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أوجه التعاون بين الحكومة السورية والأمم المتحدة، وتبادل وجهات النظر بشأن مجمل التحديات التي تواجه سورية.
السفير صباغ أشار خلال اللقاء إلى الآثار الكارثية للإجراءات القسرية الأحادية الجانب اللاشرعية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري، مؤكداً أنها السبب الرئيسي للوضع الاقتصادي والإنساني الصعب في سورية، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وجدد صباغ إدانة سورية الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها والتي استهدفت المرافق المدنية الحيوية كالمطارات والموانئ، والأحياء السكنية، إضافة إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي اللاقانونية في الجولان السوري المحتل، والتي تمثل تصعيداً خطيراً يدفع المنطقة إلى حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار.
وعبر صباغ عن شكره للأمين العام على إطلاق النداء العاجل لجمع التمويل لمساعدة سورية بعيد الزلزال المدمر الذي أصابها في 6 شباط الماضي.
من جهته عبر الأمين العام عن قلقه إزاء تنامي الاحتياجات الإنسانية للسوريين، وشعوره بالحزن الشديد لرؤية معاناتهم، مشيراً إلى أنه يعول على التعاون المستمر لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين.
وفي سياق متصل، ناقش السفير صباغ مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا إيجر سبل تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة السورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وتطويره لتحقيق استجابة إنسانية أفضل تلبي احتياجات السوريين.
وأشاد صباغ بالدور الإنساني المهم الذي تؤديه اللجنة الدولية الصليب الأحمر في سورية، ودعمها لجهود الارتقاء بالوضع الإنساني والمعيشي للسوريين في جميع أنحاء البلاد.
كما دعا إلى ضرورة حشد الموارد والتمويل اللازم لمواجهة تنامي الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن تداعيات الزلزال المدمر، والتدابير الانفرادية القسرية اللاشرعية.
كما سلط الضوء على انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة للقانون الدولي الإنساني بحق أهلنا في الجولان المحتل، وخاصة لجهة مصادرة أراضيهم الزراعية لبناء التوربينات الهوائية.
بدورها، أشارت إيجر إلى أنها زارت سورية عقب الزلزال، واطلعت على حجم الاحتياجات الإنسانية الكبير، وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحرص على مساعدة جميع السوريين، وبذل كل ما يمكن القيام به للتخفيف من معاناتهم.