التقى والسيدة أسماء الأسد في جو حميمي استمر ساعتين مجموعة من أفراد الجالية السورية في الصين … الرئيس الأسد: تشكلون جسراً بين الوطن والاغتراب ويجب استثماره لتقريب المسافة بين الصين وسورية
| بكين - الوطن
بعد وصولهما إلى مقر إقامتهما في بكين بساعات قليلة، قام الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد باستقبال عدد من أفراد الجالية السورية المقيمين في الصين، وسط جو حميمي جداً دام لساعتين، حرص خلاله الرئيس الأسد وعقيلته على مصافحة الحضور والتعرف إليهم فرداً فرداً.
وخلال اللقاء أكد الرئيس الأسد أن أبناء الجالية السورية وكل من خلال اختصاصه وعمله، يشكلون جسراً بين وطنهم الأم وموطن الاغتراب، وهذا الجسر مهم جداً للبلدين حيث يجب استثماره لتقريب المسافة بين الصين وسورية، مشدداً على أن التحول الذي يشهده العالم اليوم تقوده الصين من خلال التطور التكنولوجي والاقتصادي.
ووصل الرئيس الأسد والسيدة الأولى أسماء إلى مطار بكين ظهر أمس بعد قيامهما بجولة في قرية سياوتشينغ النموذجية في ريف مدينة خانجو الصينية، واطلعا على تجربتها في التنمية الريفية.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأسد اليوم الإثنين، كلاً من رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو له جي.
وحال وصولهما إلى مقر إقامتهما في بكين بساعات قليلة قام الرئيس الأسد والسيدة أسماء باستقبال عدد من أفراد الجالية السورية في الصين.
واستمر اللقاء الذي كان من المفترض أن يدوم مدة ساعة واحدة قرابة الساعتين، حيث تبادل سيادته مع أفراد من الجالية كل الأفكار الممكن تحقيقها لترسيخ العلاقات بين البلدين والشعبين، كما استمع إلى العديد من المقترحات التي قدمها عدد من المغتربين السوريين، موجهاً بمتابعتها مباشرة من السفارة السورية.
وخاطب الرئيس الأسد في مستهل اللقاء أبناء الجالية مؤكداً أنهم، والكل من خلال اختصاصه وعمله، يشكلون جسراً بين وطنهم الأم وموطن الاغتراب، وهذا الجسر مهم جداً للبلدين حيث يجب استثماره لتقريب المسافة بين الصين وسورية، خاصة أن الدولتين لديهما تاريخ مشترك وثقافة مشتركة تتمثل في أهمية الحفاظ على الهوية واحترام التقاليد ونشر ثقافة المعرفة، وهذا ما يجمعنا مع الصين منذ مئات السنين حيث كانت سورية ممراً للحضارات جمعياً، مؤكداً أن أهمية اللقاء مع الجالية هي للاستماع إليها وتشجيعها على المساهمة في تقديم الأفكار والمقترحات والآليات التي هم يعرفونها أكثر من الموجودين داخل سورية لكيفية التعامل مع الشعب الصيني في كل المجالات وخاصة الاقتصادية والثقافية.
وأكد الرئيس الأسد أن التحول الذي يشهده العالم اليوم تقوده الصين من خلال التطور التكنولوجي والاقتصادي مع الحفاظ في الوقت ذاته على العادات والتقاليد وعلى مبدأ احترام الآخرين وثقافاتهم.
حضر اللقاء من الجالية السورية عدد من العلماء في مختلف الاختصاصات الطبية والبيولوجية النادرة ويستكملون اختصاصاتهم العالية في الصين، وعدد من رجال الاقتصاد ممن يعملون في مختلف القطاعات، إضافة إلى طلاب موفدين ودكاترة سوريين في الجامعات الصينية وعدد من المدعوين، وقد قطع عدد منهم أكثر من ألف كيلومتر للوصول إلى بكين لحضور هذا اللقاء.
وحرص الرئيس الأسد والسيدة أسماء على التحدث إلى كل الحضور، وجالا في أرجاء القاعة لفتح المجال أمام الجميع للحوار وتقديم الأفكار، وكانت فرصة أيضاً لأبناء الجالية السورية لالتقاط الصور التذكارية من خلال هواتفهم الجوالة.
وصافح الرئيس الأسد والسيدة أسماء عند باب القاعة الكبرى في فندق شنغريلا وسط بكين، الضيوف عند دخولهم وقد تعرفا إليهم فرداً فرداً، وبعد دخول الجميع ألقى سيادته كلمة ترحيبية ثم فتح المجال أمام الجميع للحوار والتحدث معهم، وشهدت القاعة حوارات في غاية الأهمية تجاه ما يمكن أن تساهم فيه الجالية السورية من أجل نهضة سورية ومن أجل المزيد من التقارب بين سورية والصين وخاصة بعد هذه الزيارة التي شهدت توقيع اتفاقية تعاون إستراتيجي بين البلدين.