اطلعا على تجربة الصين في مجال التنمية الريفية والمشاريع الإنتاجية الصغيرة … الرئيس الأسد والسيدة الأولى أسماء يزوران قرية سياوتشينغ النموذجية في ريف مدينة خانجو
| خانجو - الوطن
استكمل الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء برنامج نشاطهما في اليوم الرابع من الزيارة التي يقومان بها إلى جمهورية الصين الشعبية بالاطلاع على تجربة الصين في مجال التنمية الريفية والمشاريع الإنتاجية الصغيرة، وذلك قبل مغادرتهما خانجو إلى بكين للقاء أبناء الجالية السورية ضمن برنامج زيارتهما المكثف في الصين.
الرئيس الأسد والسيدة أسماء تجولا أمس في قرية سياوتشينغ النموذجية والتي تغطي مساحة 12 كيلومتراً مربعاً ويصل عدد سكانها إلى 3500 مواطن في ريف مدينة خانجو الصينية، وشاهدا تجربتها في التنمية الريفية، وأجريا حوارات مع مزارعيها واطلعا منهم على تجربتهم الناجحة في التنمية الريفية التي جعلت من هذه القرية وحدة حماية وطنية وثقافية.
القرية وبما تمثله من نموذج يقدم تجربة تنموية رائدة، بدا نموذجها منسجماً مع رؤية الرئيس الأسد والسيدة الأولى في هذا المجال، ويمكن الاستفادة منها في العديد من البلدات والمناطق السورية وهو ما يبدو حاضراً اليوم في تجربة قرية الحريق بريف اللاذقية وإن على مستوى أقل.
أهالي القرية والمسجلة العديد من عناصرها على قوائم التراث الإنساني العالمي تحدثوا في حواراتهم مع الرئيس الأسد والسيدة أسماء عن تجربتهم الناجحة في تطوير الريف بمختلف القطاعات، وكذلك إنشاء التعاونيات وتنظيم عملها وتأمين فرص نجاحها، والتكامل بين أدوات العمل والإنتاج، والتخطيط بين أبناء المجتمع المحلي في التسويق المشترك للمنتجات بما يعطي فرصاً أفضل للبيع والوصول إلى الأسواق بشكل ناجح ما أوصل الناتج المحلي لها في عام 2021 إلى نحو 1.23 مليار يوان، أي نحو 168.5 مليون دولار.
وخلال تجول الرئيس الأسد والسيدة أسماء بين أحياء ومنازل القرية تعرفوا على المقتنيات الأثرية الموجودة على سورها وشاهدوا بعض الأشجار المسجلة على قوائم التراث الإنساني العالمي حيث يوجد في القرية أكثر من ألف شجرة يزيد عمرها على مئة عام جميعها مسجلة ولديها سجل خاص ضمن القرية.
وتعد تجربة الصين في مجال التنمية الريفية والمشاريع الإنتاجية الصغيرة نموذجاً ناجحاً انتقلت عبره البلدات والقرى نحو مستوى أفضل في الإنتاج والعمل المهني.
القرية التي تقع في الضواحي الغربية لمدينة خانجو، تتميز بموقع جغرافي جميل وتبعد 34كم عن المدينة وتغطي الغابات 80 بالمئة من مساحتها وتوجد فيها مجموعة من المواقع التاريخية والثقافية وتعتبر وحدة حماية وطنية ثقافية.
وتعد القرية نموذجاً لخلق بيئة تمكينية تتوافر فيها مقومات التنمية والعمل وفرص الإنتاج التي تقوم على تخطيط متكامل بجميع الموارد البشرية والطبيعية والإمكانات المتوافرة وأدوات ووسائل الإنتاج والتدريب وتنمية المهارات كل ذلك لصناعة فرص أفضل للحياة من الناحية المادية والاجتماعية كما تمثل القرية نموذجاً لصون الهوية الثقافية والتراث المادي واللامادي من خلال الحفاظ على ممارسات وعادات وثقافة سكان القرية والحفاظ على التراث الطبيعي.
ويمكن التأكيد أن القرية ساحرة بالمعنى الحرفي للكلمة، لكن الأهم فيما شاهدناه هو كمية المحبة والتعاون والتفاني لأبناء هذه القرية التي جعلت منها قطعة من الجنة على الأرض.