أصيب المحققون في بلغاريا بالحيرة بعد العثور على جثة رجل في «مرحلة التحنيط الكامل» بعد 16 يوماً فقط من رؤيته حياً.
وقال مؤلفو تقرير الحالة: إنه تم العثور على الجثة بجانب خط السكة الحديد، ووجدت عمليات التحقق من الهوية في وقت لاحق أن الرفات تعود لرجل يبلغ من العمر 34 عاماً، وكان لديه تاريخ من إدمان الكحول.
وأوضح التقرير أن دماغ الرجل الميت وأحشائه وأعضائه الأخرى قد تحولت إلى «كتل غير هيكلية»، ولم يتمكن العاملون على الحالة من شرح كيفية وصول الجثة إلى هذه الحالة المتقدمة من التحنيط في مثل هذا الوقت القصير.
وكشف مؤلفو التقرير أن سطح الجلد أظهر لوناً يتراوح من البني الفاتح إلى البني الداكن، وكان الجلد قاسياً ومتيناً.
وكتبوا: «أظهر الفحص الداخلي للجسم أن الأعضاء الداخلية في تجاويف الجمجمة والصدر والبطن قد تحللت إلى كتل جافة ذات لون أسود بني».
وكشف العلماء أن التحنيط الطبيعي يستغرق عادة من عدة أسابيع إلى 6-12 شهراً، وأن مثل هذا التحول السريع لا يحدث عادة إلا في درجات الحرارة الشديدة والجفاف، مع عدم انخفاض درجات الحرارة أثناء النهار إلى أقل من 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت) وبقاء متوسط الرطوبة أقل من 50 بالمئة.
وتعد مستويات الإشعاع الشمسي التي تبلغ حوالي 600 واط لكل متر مربع (ضرورية أيضاً لحدوث التحنيط الطبيعي، بينما تساعد سرعة الرياح التي تبلغ حوالي 32 كيلومترًا في الساعة على تسريع العملية.
وتكهن العلماء بأن القطارات المارة قد خلقت بيئة عاصفة يمكن أن تسهم في جفاف الجسم وتبخر سوائل الجسم.