على ما يبدو أن الخلافات داخل أسرة الجمباز في طرطوس قد تفاقمت بشكل كبير، حيث شهد قبل أمس الأحد في اجتماع اللجنة الفنية للجمباز بحضور مدربي اللعبة مع رئيس اللجنة التنفيذية تقديم استقالة أمينة سر اللجنة سراب خليل حيث غادرت الاجتماع بعد أن قالت: «اعتبروني مستقيلة» وكان قد سبقها رئيس اللجنة لؤي الحسن بتقديم استقالته بعد بطولة المحافظة التي انطلقت منها شرارة الخلافات وبحضور مندوبة اتحاد اللعبة، ووصل كل ما حصل في البطولة إلى الاتحاد العربي السوري للجمباز الذي هو الآخر على ما يبدو كان طرفاً في هذه الخلافات، وحتى تاريخه لم يتحرك الاتحاد رغم وجود محضر جلسة لفنية طرطوس لدبه يتضمن عقوبة أحد المدربين الذين أساؤوا خلال بطولة المحافظة.
وعلمت «الوطن» بأن رئيس اللجنة التنفيذية بطرطوس عماد حماد قد طلب من رئيس اتحاد الجمباز تشكيل لجنة تحقيق حيادية بخصوص كل ما رافق بطولة المحافظة من خلافات ومشاكل وشتم بين البعض.
إلا أنه وحتى الآن لم تشكل اللجنة ولم يحضر وأي عضو اتحاد ليجتمع مع كوادر اللعبة لتصفية القلوب وعودة المياه إلى مجاريها بين الأسرة الواحدة.
ونحن كمتابعين محايدين للعبة نتمنى أن يأخذ الحق مجراه بين الجميع وأن ينال المخطىء نصيبه، لأن مصلحة محافظة طرطوس تتطلب أن يكون جسم الجمباز خالياً من أي مشاكل أو خلافات شخصية، وأن يبتعد بعض أهالي اللاعبين واللاعبات عن تدخلهم باللعبة لأن بعضهم كان له اليد العليا في تأجيج وتوسيع رقعة الخلافات على حساب مصلحة المحافظة ومصلحة أولادهم.
وعلى النقيض فقد تواصلت مدربة الجمباز سوزان محمد التي تقيم حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة وتدرب في إحدى الأكاديميات الخاصة مع جريدة «الوطن» ووجهت رسالة مفادها بأن مصلحة محافظة طرطوس يجب أن تكون في الأولوية.
وقالت بحرقة: طرطوس تمتلك الخامات والمواهب بلعبة الجمباز في الذكور والإناث، لكن يجب أن تكون سمعة المحافظة هي الأهم على حساب أي شيء شخصي.
وكانت سوزان ولا تزال تتواصل بشكل يومي مع لاعباتها البطلات اللواتي كانت تدربهن من أجل الاطمئنان عليهن وعلى مستواهن الفني.