سورية

الحلقي أكد أن انتصار سورية سيكون انتصاراً لأصدقائها.. والشعار: مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية … وزير الداخلية الإيراني يؤكد تعزيز بلاده دعمها لسورية

| الوطن – وكالات

اعتبر رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن انتصار سورية على الإرهاب سوف يكون انتصاراً لأصدقاء سورية بل انتصار للعالم أجمع على الإرهاب، على حين أكد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي تعزيز بلاده دعمها لسورية حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب.
ووصل وزير الداخلية الإيراني أمس إلى دمشق على رأس وفد تلبية لدعوة رسمية من وزير الداخلية اللواء محمد الشعار في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس بشار الأسد.
وبحث رئيس مجلس الوزراء مع رحماني فضلي أمس فرص التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب وسبل تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في هذه المجالات، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
كما ناقش الجانبان إمكانية توقيع اتفاقيات جديدة تسهم في تعزيز مقومات البلدين على التصدي لكل أنواع الإرهاب الذي تتعرض له المنطقة والجريمة وخاصة الاتجار بالمخدرات والعملة والجريمة المنظمة والاتجار بالأعضاء البشرية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الحلقي، أن تنامي التحالف الإستراتيجي بين سورية وإيران وتصاعد محور المقاومة أفشل مخططات أعداء المنطقة التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها ونهب خيراتها وثرواتها والتحكم بمقدراتها، مبيناً أن «هذا التحالف الذي أرسى أسسه القائد المؤسس حافظ الأسد وقائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني وتنامي وتطور في ظل قيادة الرئيسين بشار الأسد وحسن روحاني أعاد للمنطقة توازنها الإستراتيجي وعزز صمود محور المقاومة».
وعبّر الحلقي عن تقديره للمواقف الثابتة والراسخة للشعب والقيادة الإيرانية إلى جانب الشعب والقيادة السورية، مبيناً «أن انتصار سورية على الإرهاب سوف يكون انتصاراً لأصدقاء سورية وعلى رأسهم إيران وروسيا بل انتصار للعالم أجمع على الإرهاب».
وبيّن الحلقي، أن الحل السياسي في سورية لن يصنعه إلا السوريون أنفسهم دون تدخل أو إملاءات خارجية، مشيراً إلى وجود إصرار من دول بعينها على الترويج للمخدرات ونشر الجريمة وزرع الفكر الهدام والمجرم بين شباب المنطقة لشل قدرة الجيل الجديد على العمل والإنتاج والعطاء وبناء الأوطان.
من جهته، قال الوزير الإيراني: «إن عدو المنطقة والأمة الإسلامية واحد هو الكيان الصهيوني وأميركا والفكر التكفيري المجرم ولذلك يجب علينا تحقيق اللحمة والانسجام في العالم الإسلامي»، مؤكداً أن «المقاومة والصمود والتعاضد هي طريق خلاصنا من هذا الواقع المؤلم».
ونوه بالصمود الأسطوري للشعب والدولة السورية في وجه الإرهاب والحصار الاقتصادي الجائر، مؤكداً وقوف الشعب والقيادة في إيران إلى جانب الشعب والقيادة السورية وحرص حكومته على المساهمة في مرحلة البناء والإعمار التي ستشهدها سورية قريباً.
وفي وقت سابق التقى الشعار رحماني فضلي، وفي مؤتمر صحفي مشترك للوزيرين، جدد الأخير على موقف بلاده الداعم لسورية، وإن هذا الدعم نابع من «عقيدتنا وواجبنا الديني، معرباً عن أمله في أن «نرى نهاية للحرب» الدائرة في عدد من الدول الإسلامية. وقال: إن «الإسلام الذي يتبنى نهج التشدد ليس بإسلام، لا نعترف بالوهابية والفكر التكفيري بأنه فكر إسلامي».
وأبدى الوزير الإيراني تعهد بلاده بوضع ما تضمنته مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي داخلية البلدين العام الماضي «موضع التنفيذ»، معرباً عن أمله في تعقد اللجنة الاختصاصية بين البلدين اجتماعها في طهران في أقرب وقت.
ولفت الوزير الإيراني في المؤتمر الصحفي إلى أن إيران تستطيع «تهيئة الظروف لإعادة الإعمار في هذا البلد»، وأضاف: «كما تعاونا في مرحلة الحرب نعرب عن استعدادنا للتعاون في مرحلة إعادة الإعمار والبناء في سورية الجديدة».
من جانبه، شكر الشعار إيران على دعمها لسورية في حربها على الإرهاب «هذه الحرب التي تقودها قوى الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية مستخدمة قوى الظلام والتكفير مجسدة بالفكر التكفيري الوهابي بهدف تفتيت المنطقة خدمة لعدونا إسرائيل».
وأوضح أن زيارة الوزير الإيراني تأتي «لتدعيم أواصر العلاقة والنضال المشترك والوقوف في خندق واحد لمقاتلة هذا الفكر». وأضاف: «الزيارة تأتي أيضاً لبحث ما هو مشترك واتفقنا عليه سابقاً وتحويله إلى برنامج عملي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات والأعضاء البشرية». وشدد الشعار على أن مكافحة الإرهاب هي مسؤولية جماعية والفكر التكفيري يجب محاربته بكل الوسائل.
وردا على سؤال قال الوزير الإيراني: «عندما طرح موضوع داعش ووصول التنظيم إلى تخوم بغداد طلبت الحكومة العراقية من طهران مساعدتها في مكافحة الإرهاب وبناء على ذلك قامت إيران بإرسال المستشارين وتعبئة الناس بالحشد الشعبي وتوصلوا إلى نتائج».
وأضاف: «في سورية (تم الأمر) بالطريقة نفسها حيث كان هناك طلب من الحكومة السورية بدعمها في بمحاربة الإرهاب ووقفنا إلى جانب الشعب السوري والرئيس الأسد ونرى اليوم تقهقر الإرهاب في سورية ومستعدين لتقديم وسائل الدعم كافة».
وأوضح الوزير الإيراني أنه سيلتقي خلال الزيارة الرئيس الأسد و«أحمل رسالة سلام من الحكومة الإيرانية والرئيس محمد حسن روحاني إلى الرئيس الأسد، وخلال لقاءاتي مع المسؤولين السوريين الحديث سوف يركز على توطيد أواصر التعاون»، وأضاف: «نؤكد تعزيز دعم إيران للحكومة والشعب السوري».
ورداً على سؤال عن طريقة التنسيق على الأرض بين كتائب المهام الخاصة في سورية و«المجاهدين» الذي ينتمون لكم؟ قال الوزير الإيراني: «إن تعاوننا ومساعدتنا تأتي في إطار الجانب الاستشاري وإذا استوجب الأمر يمكن أن نقوم بالجانب التدريبي.. نحن لا نتدخل بالعمليات العسكرية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن