الدنمارك رفضت التعاون بإجراء تحقيق حول تفجير «السيل الشمالي» … موسكو: أميركا وحلفاؤها خسروا الحرب ضد روسيا.. والوضع في كوسوفو صعب وخطير
| وكالات
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الكرملين يعتبر تصعيد الأوضاع في إقليم كوسوفو صعب للغاية وينطوي على مخاطر محتملة، موضحاً أن الكرملين يتابع التطورات عن كثب هناك، على حين رأى رئيس مجلس «الدوما» فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي خسرا الحرب في أوكرانيا ضد روسيا.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال بيسكوف في تصريح للصحفيين أمس: إن الوضع صعب جداً، نرى في كوسوفو موقفاً تقليدياً متحيزاً ضد الصرب، إنه خط تقليدي غير متوازن، الوضع متوتر للغاية بالفعل، ومن المحتمل أن يكون خطيراً ونتابعه عن كثب، وأضاف: إن تنظيم استفزازات مختلفة في كثير من الأحيان ضد الصرب لا يخفى على أحد، وتظهر هناك دائماً ضجة على خلفية هذه الاستفزازات.
من جهته، اتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، خلال خطاب وجهه إلى شعبه أول من أمس الأحد، ممثلي قوات «KFOR» بأنهم أعطوا رئيس وزراء الجمهورية المعلنة من جانب واحد، ألبين كورتي، تفويضاً مطلقاً لقتل الصرب خلال حادثة في شمال كوسوفو أسفرت عن مقتل 3 صرب، وأضاف إن ممثلي «KFOR» ساعدوا شرطة كوسوفو في إجراء عملية ضد الصرب المحليين.
من جهة ثانية، صرح بيسكوف بأن موسكو ستواصل اتصالاتها مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وستتابع بذل جهودها لاحترام حقوق الأرمن، قائلاً: إن روسيا تتفهم حرارة الزخم العاطفي حول إقليم ناغورني كاراباخ، إلا أن موسكو، في الوقت ذاته، ترفض بشكل قاطع أي محاولات لإلقاء اللوم في الوضع على روسيا وعلى قوات حفظ السلام الروسية.
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا ستواصل اتصالاتها مع باشينيان وستتابع كل جهودها لاحترام جميع حقوق الأرمن في كاراباخ، مضيفاً: تظل أرمينيا حليفتنا، وهي دولة قريبة إلينا، وشعبها قريب إلى الشعب الروسي، سنواصل أداء وظائفنا، وسنواصل الحوار مع الأرمن، معرباً عن أمل موسكو في أن تساعد الاجتماعات حول الوضع في كاراباخ على ضمان الأمن وتطبيع الحياة في الإقليم.
وشدد بيسكوف على أن روسيا تعارض محاولات تلك الدول التي ليست لديها إمكانات الوساطة في كاراباخ لترسيخ وجودها في المنطقة.
من جانب آخر، رأى رئيس مجلس «الدوما» فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي خسرا الحرب في أوكرانيا ضد روسيا.
وأوضح فولودين في قناته على «تلغرام» وفقاً لموقع «روسيا اليوم» أن هناك 7 أدلة على هذه الخسارة، وهي نقص الأسلحة والذخائر في الغرب، وفقدان سكان أوروبا والولايات المتحدة الثقة بالسياسيين وفشل الهجوم الأوكراني المضاد والمشكلات الاقتصادية لأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، ونقص الأفراد في الجيش الأوكراني وإفلاس أوكرانيا والكارثة الديموغرافية في أوكرانيا. واعتبر فولودين أن هذه حقائق تتحدث عن نفسها، ولم يبق أمام نظام كييف سوى الاستسلام لشروط روسيا.
في سياق منفصل، رفضت الدنمارك إجراء تحقيق مشترك مع موسكو في تفجير خطوط أنابيب الغاز السيل الشمالي، وتلبية طلبات المساعدة القانونية في هذه القضية.
وعشية الذكرى السنوية الأولى للهجمات الإرهابية على خطوط الأنابيب (السيل الشمالي- 1) و(السيل الشمالي-2) لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، قال السفير الروسي في كوبنهاغن فلاديمير باربين لوكالة «نوفوستي»: لم يحدث أي تقدم ملموس، ولا يوجد حتى الآن أي تعاون مع الدنمارك في التحقيق في الانفجارات التي استهدفت خطي أنابيب الغاز.
وأشار باربين إلى أن الدنمارك لم ترفض إجراء تحقيق مشترك في هذه الأعمال التخريبية فحسب بل لم تستجب لمعظم الطلبات الروسية المتعلقة بالمساعدة القانونية في هذه القضية الجنائية.
وفي نهاية أيلول 2022 تعرض خطا أنابيب السيل الشمالي لانفجارات قوية، ونشر الصحفي الأميركي الحائز جائزة «بوليتزر» سيمور هيرش تحقيقاً في الـ8 من شباط الماضي ذكر فيه نقلاً عن مصادره أنه تم زرع عبوات ناسفة في أسفل خطوط أنابيب الغاز الروسية في حزيران 2022 من غواصين من البحرية الأميركية بدعم من المتخصصين النرويجيين.
ميدانياً، حررت القوات الروسية قرية أوريخوفو فاسيليفكا شمال غرب مدينة أرتيموفسك، وأفاد رئيس حركة «نحن مع روسيا» فلاديمير روغوف على قناته في «تلغرام» بأن الجنود الروس تمكنوا من طرد مقاتلي القوات المسلحة الأوكرانية على الجانب الشمالي من اتجاه أرتيموفسك، وحرروا قرية أوريخوفو- فاسيليفكا وعند تنفيذ الهجوم فاجأ رجالنا، النازيين الأوكرانيين الذين لم يتوقعوا الهجوم وقاموا بالفرار، وأشار روغوف إلى أهمية تحرير هذه القرية في تحسين المواقع التكتيكية للقوات الروسية بشكل كبير.