اعتبر المجلس العسكري في النيجر، أمس الإثنين، أن خروج القوات الفرنسية وسحب السفير الفرنسي من الأراضي النيجرية يمثلان لحظة تاريخية في النيجر.
وحسب موقع «الميادين»، قال المجلس العسكري، في بيان: «نحتفل اليوم بحقبة جديدة في مسار سيادة النيجر حيث جرى الإعلان عن مغادرة السفير الفرنسي والقوات الفرنسية قبل نهاية العام». وعدّ المجلس العسكري أن انسحاب فرنسا من النيجر يؤكد تصميم وإرادة الشعب النيجري، ويمثل لحظة تاريخية للبلاد.
وأضاف المجلس العسكري: إن كل من يهدد مصالح وإرادة البلاد يجب أن يغادرها سواء كان ذلك بإرادته أم لا، مشدداً على أن القوات الإمبريالية والاستعمارية الجديدة غير مرحب بها على أراضي النيجر.
وجاء تعليق المجلس العسكري بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أول من أمس الأحد، إنهاء التعاون العسكري مع النيجر، في أعقاب عزل الرئيس محمد بازوم في تموز الماضي.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن الجنود الفرنسيين الذين يٌقدّر عددهم بـ1500، سيغادرون في الأسابيع والأشهر المقبلة «بطريقةٍ منظمة»، على أن يتم الانسحاب الكامل «بحلول نهاية العام».
يأتي ذلك بعد قرار هيئة الطيران المدني في النيجر، منع الطائرات الفرنسية مِن عبور المجال الجوي للبلاد، وذلك حسب رسالة إلى الطواقم الجوية، نُشرت على موقع وكالة الأمن والملاحة الجوية في إفريقيا.
وطلب المجلس الانتقالي في النيجر في الـ25 من آب الماضي، من السفير الفرنسي، سيلفان إيتي، مغادرة البلاد، مشدداً حينها على أن تصرفات الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح نيامي. كما طالب المجلس، في الـ31 من الشهر ذاته، بالانسحاب الكامل للقوات الفرنسية من الدولة الواقعة في غربي إفريقيا، الأمر الذي دعمته بشدّة المطالب الشعبية في النيجر.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري في النيجر، أمادو عبد الرحمن، السبت، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمشاركة فرنسا، منع ممثلي النيجر من المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يُشار إلى أن فرنسا أكدت مراتٍ عدة دعمها لوجهة نظر «إكواس» إزاء الأوضاع في النيجر، على حين وصلت العلاقات بين باريس ونيامي إلى أدنى مستوىً لها مؤخراً، وذلك بعد الإطاحة بمحمد بازوم، الموالي لباريس من رئاسة البلاد.