سورية

أهالي السويداء استنكروا الهجوم على مقر فرع «البعث» … الحياة طبيعية وتأكيد شعبي بعدم التعرض لأي من رموز الدولة

| الوطن

استنكرت الأغلبية العظمى من أهالي محافظة السويداء أمس الهجوم الذي شنته مجموعة مسلحة، على مبنى فرع السويداء لحزب البعث، مجددة رفضها التعرض لأي مؤسسة حكومية أو حزبية، أو لرموز الدولة، بالتزامن مع استمرار تراجع «التظاهرات» واقتصارها على عدد مما يسمى «محتجين» لا يبلغ عددهم المئة شخص في ساحة «السير»، على حين أكد فرع السويداء للحزب أن بعض المجموعات تحاول نشر الفوضى عبر الهجوم على مبنى مقر الفرع ما استدعى قيام عناصر الحماية بالرد دفاعاً عن المقر وإجبار المهاجمين على الانسحاب والفرار.

مصادر في السويداء أكدت لـ«الوطن» أمس أن الحياة طبيعية في المدينة، وجميع المؤسسات والدوائر الحكومية تعمل على أكمل وجه من دون تعطيل لأي جهة، مع استمرار حركة الأسواق.

المصادر شددت على أن الاعتداء على مقر فرع الحزب يهدف إلى جر المحافظة إلى الفتنة والاقتتال، بعدما عجز البعض عن تحقيق غايته بما يسمى «الحراك»، الأمر الذي لاقى استنكاراً واسعاً بين أبناء المحافظة، وجددوا رفضهم التعرض لأي من رموز الدولة.

وفي السياق أصدر فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً إثر الهجوم على المقر قال فيه: من جديد تحاول بعض المجموعات نشر الفوضى في المحافظة، والاعتداء على مبنى قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في السويداء، حيث قامت إحدى هذه المجموعات فجر (أمس) الإثنين بمهاجمة مبنى فرع الحزب بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما استدعى قيام عناصر الحماية بالرد دفاعاً عن مقر الفرع وإجبار المهاجمين على الانسحاب والفرار، وقد أدى هذا الاعتــداء إلى إصابــة أحد عناصر الحماية وإحداث أضرار في جدران المبنى الخارجية».

مصادر في السويداء ذكرت لـ«الوطن» أنه مع خفوت زخم ما يسمى «الحراك» في المحافظة، فإن البعض مما يسمى «محتجين» يقوم بتشكيل فرق، وينتحل صفة وفود من القرى في المحافظة، ومقابلة المرجعيات الدينية، والطلب منها دعم «الحراك»، وإشاعة حالة إعلامية وشعبية كاذبة بأن «المطالب الشعبية» في حالة تزايد.

وفي السياق ذاته دخلت بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية على الخط وبقوة، في محاولة لإيهام الرأي العام بأن الوضع في السويداء غاية في الخطورة، وبأن «انتفاضة حقيقية» تجري هناك، وذلك من خلال قيام عدد من النواب الأميركيين من بينهم، فرينش هيل وجو ويلسن بالاتصال بشيخ العقل حكمت الهجري، كذلك اتصال من العضو في البرلمان الأوروبي كاترين لانغزيبن، التي حرضت على استمرار الفوضى من خلال تأكيدها وقوف أوروبا إلى جانب «المتظاهرين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن