الاحتلال التركي واصل اعتداءاته وتسبب بخروج محطة كهرباء تل تمر من الخدمة … الجيش والحربي الروسي يستهدفان مواقع «النصرة» و«أنصار التوحيد» و«التركستاني» بريف إدلب
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن– وكالات
صعد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي من خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، ما حدا بالجيش العربي السوري إلى تكثيف ضرباته على مواقع التنظيم بالتزامن مع غارات شنها الطيران الحربي الروسي على مقار للإرهابيين، على حين واصل الاحتلال التركي اعتداءاته على ريف الحسكة، ما أدى إلى خروج محطة تحويل كهرباء ناحية تل تمر 20-66 ك. ف من الخدمة، في حين استهدفت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» قاعدة للاحتلال في المنطقة.
وفي التفاصيل، رد الجيش أمس على اعتداء «النصرة» على مدينة السقيلبية بطائرة مسيّرة مذخرة بقنابل، وذلك باستهداف مواقع التنظيم بسهل الغاب وريف إدلب، بمؤازرة الطيران الحربي الروسي، الذي شن عدة غارات حققت إصابات مباشرة.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في الزيارة والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب، نقاط تمركز الإرهابيين في سفوهن وكنصفرة وحرش بينين وكفر عويد بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن الطيران الحربي الروسي، أغار على تجمعات للإرهابيين في العنكاوي وعلى تحصيناتهم وأنفاقهم ومحاور «التماس» في سهل الغاب، وفي أطراف قرية الحلوبة بريف إدلب الجنوبي.
ولفت المصدر إلى أن استهدافات الجيش المدفعية لـ«النصرة» وغارات الحربي الروسي، كانت رداً على تصعيد التنظيم الإرهابي اعتداءاته واستهدافه بطائرة مسيرة مذخرة بالقنابل، محيط مدينة السقيلبية وقرية جلاب في ريفها، وهو ما كبد الإرهابيين خسائر فادحة.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الطيران الحربي الروسي نفذ ثماني غارات جوية استهدفت مناطق انتشار «النصرة» وتنظيم «أنصار التوحيد» الإرهابي و«الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي وعدة فصائل أخرى بينها فصائل تابعة لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي.
وفي البادية، كثفت وحدات من الجيش العربي السوري أمس، عملياتها البرية في تمشيط بادية حمص الشرقية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وذلك حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن» أشار إلى أن بادية السخنة شهدت تكثيفاً لعمليات الجيش البرية لتطهيرها من الدواعش.
في المقابل، جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على ريف ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي المدفعية التركية، واستهدف بعشرات القذائف المدفعية قرية تل كره بيت وتل طويل وتل عطاش وأم الكيف بريف تل تمر الشمالي الغربي، ما خلّف «أضراراً مادية كبيرة» في منازل وممتلكات السكان بالقرية، وأدى إلى خروج محطة كهرباء تل تمر من الخدمة.
ونقلت وكالة «سانا» عن مدير عام شركة كهرباء الحسكة صالح إدريس: إن المحطة خرجت من الخدمة، نتيجة قيام الاحتلال التركي باستهداف خط (66 ك. ف) المغذي للمحطة بعدد من القذائف في منطقة أم الكيف بريف تل تمر، ما أدى إلى انقطاع التغذية الكهربائية عن منطقة تل تمر والتجمعات السكانية والقرى المحيطة بها، مشيراً إلى أن الشركة حريصة على إجراء الإصلاح اللازم للخط وإعادة الخدمة إلى المحطة بأسرع وقت ممكن.
وتتعرض قرى ريف ناحية تل تمر منذ بداية الأسبوع الحالي إلى استهداف متكرر من قبل قوات الاحتلال التركي أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمنازل والممتلكات العامة والخاصة.
في الغضون، استهدف ما يسمى «مجلس تل تمر العسكري» التابع لميليشيات «قسد» بصاروخ موجه قاعدة عسكرية للاحتلال التركي في قرية عريشة بريف الحسكة، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وحسب المصادر، استهدف مسلحو «المجلس» أيضاً بصاروخين موجهين مواقع وتحركات لمسلحي «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي في المنطقة ذاتها، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف فصائل أنقرة، ورداً على ذلك قصف مسلحو«الوطني» بقذائف الهاون، قريتي الطويلة وتل طويلة وأبوراسين بريف مدينة تل تمر.
في الأثناء، ذكر تنظيم داعش الإرهابي عبر وكالة «أعماق» التابعة له أن مسلحيه نفذوا هجوماً استهدف نقطة تفتيش لميليشيات «قسد» ببلدة ميسرة جنوب الحسكة، ما أسفر عن إصابة عدد من مسلحي الميليشيات التي لم تعلق على الهجوم.