الرئيس الأسد: مبادرات الرئيس شي تُشكّل أملاً لعالم جديد … تشاو: مستعدون للعمل معاً لتنفيذ التوافق وتعميق التعاون
| الوطن
أكد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو له جي، في العاصمة الصينية بكين أن الانتقال من العالم القديم الذي يعتمد على القوة إلى العالم الجديد الذي يعتمد على الأخلاق يجب أن ينطلق من دور الصين، على حين اعتبر تشاو أن الصين مستعدة للعمل مع سورية لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتعميق التعاون الودي، وحماية المصالح المشتركة، والدفع نحو تحقيق تنمية جديدة وأكبر للشراكة الإستراتيجية بين الصين وسورية.
وقال الرئيس الأسد، حسب البيان الرئاسي: «أنا سعيد والوفد المرافق أن نكون في الصين بعد نحو عشرين عاماً، وقد تبوأت الصين مكانة عالمية كبيرة وقامت بقطع خطوات مهمة في مجالات مختلفة، في المجال الاقتصادي، في المجال التقني، وطبعاً الدور السياسي الذي تلعبه اليوم، وأريد أن أبدأ بتوجيه الشكر لكم وللشعب الصيني ولمؤسسات الدولة الصينية التي وقفت مع سورية في حربها القاسية المستمرة حتى اليوم لنحو ثلاثة عشر عاماً وفيها مزيج من الحصار الاقتصادي لتجويع الشعب السوري ودعم الإرهاب وما خلفه من تخريب وغير ذلك».
وأضاف: «الصين وقفت معنا سياسياً انطلاقاً من السياسة الصينية المبنية على رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سياسة الدول، ونبذ الإرهاب، كذلك وقفت معنا في الجانب الاقتصادي والإنساني من خلال مساعدتها للشعب السوري على تخفيف آثار الحصار، ولكل ذلك نتوجه لكم بالشكر الكبير على كل ما قامت به الصين».
وتابع الرئيس الأسد: في نفس هذا الإطار، نحن نتطلع لدور الصين الحاضر والمستقبلي، سورية والكثير من دول العالم تتطلع لهذا الدور المحدد بشكل واضح عبر مبادرات ثلاث هي: مبادرة الحضارة العالمية، مبادرة الأمن العالمي الأمن للجميع، ومبادرة التنمية العالمية والتي تعني أن نتبادل الفائدة كشعوب بدلاً من أن نربح على حساب بعضنا بعضاً.
وقال الرئيس الأسد: نعتقد أن هذه المبادرات التي تلقى دعماً من معظم شعوب العالم ومعظم دول العالم ما عدا قلة قليلة، هي قاعدة أساسية للانطلاق باتجاه أي تعاون ثنائي أو جماعي بيننا وبينكم، بين الصين وبقية دول العالم، وبين دول العالم بشكل عام، أتمنى أن تشكل هذه الزيارة قاعدة لمستقبل أكثر استقراراً لسورية، للشرق الأوسط، للعالم بشكل عام.
وقدّم الرئيس الأسد التهنئة للصين على نجاحها في إنجاز الاتفاق السعودي الإيراني، معتبراً أن هذا النجاح هو دليل على أن الصين تشكل اليوم قوة دولية حضارية سياسية وأخلاقية.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» أن تشاو «ناقش، خلال اللقاء، المفهوم الصيني بشأن بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وقال إن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني مستعد للعمل مع مجلس الشعب السوري لتعزيز التبادلات والتعاون بين الهيئتين التشريعيتين على جميع المستويات، والمساهمة في توطيد الصداقة التقليدية وتعزيز التعاون العملي بين البلدين».