الرئيس الأسد يختتم مباحثاته الرسمية في بكين بلقاءين مع رئيس الوزراء ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني
| بكين - الوطن
اختتم الرئيس بشار الأسد، أمس سلسلة لقاءاته الرسمية مع كبار المسؤولين الصينيين، وأكد خلال لقائه كلاً من رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو له جي في بكين، أن سورية اليوم أكثر تمسكاً بالتوجه شرقاً لأنه الضمانة السياسية والثقافية والاقتصادية بالنسبة لها، لافتاً إلى أن الصداقة والثقة بين سورية والصين مبنية على تاريخ متشابه ومبادئ ثابتة، وهذه المبادئ هي ذاتها التي يمكن أن ننطلق منها باتجاه المستقبل، منوهاً بأن معظم دول العالم تتطلع لأن تتحول العملة الصينية «اليوان» إلى عملة دولية.
الرئيس الأسد اعتبر أن الانتقال من العالم القديم الذي يعتمد على القوة إلى العالم الجديد الذي يعتمد على الأخلاق يجب أن ينطلق من دور الصين التي تنتهج سياسة أخلاقية وتنمية أخلاقية وتقدم مبادرات للعالم أجمع.
لي تشيانغ أكد أن الحقائق أثبتت أن سورية والصين صديقان، وأن العالم اليوم بعيد كل البعد عن الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن التنمية في سورية تواجه العقوبات والحصار، ولذلك فإن الصين حريصة على انتهاز فرصة إعلان إقامة العلاقات الإستراتيجية خلال لقاء الرئيسين الأسد وشي جين بينغ لتقديم الدعم لسورية وتحويل المزايا الجغرافية السورية إلى فرص تنموية وتقديم الدعم في إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار، معلناً ترحيب الصين بسورية شريكاً في مبادرة الحزام والطريق.
مصادر متابعة في بكين كشفت لـ«الوطن» أن اللقاءات والمباحثات الثنائية التي أجراها الرئيس الأسد في قاعة الشعب العظيم وسط بكين مع لي تشيانغ وكذلك تشاو له جي كانت ممتازة، والصين بدأت بالفعل باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لإطلاق التعاون الإستراتيجي بين البلدين وهذا قرار من أعلى السلطات الصينية وبتوجيهات من الرئيس شي بعد لقائه بالرئيس الأسد.
وأكدت المصادر أن الصين لم تكتف فقط بحفاوة الترحيب، بل انتقلت إلى مرحلة العمل الجاد من أجل إطلاق الشراكة الاستراتيجية مباشرة دون تأخير.