الاعتراف بالشهادات الممنوحة للطب البشري ضمن معايير واشتراطات … «دمشق» تحصل على الاعتمادية الدولية من الفيدرالية العالمية للتعليم الطبي
| فادي بك الشريف
حصلت جامعة دمشق على الاعتمادية الدولية من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي (WFME) وبالتالي استمرار الاعتراف بالشهادات الممنوحة من قبلها، وبذلك تكون أول جامعة سورية تحصل على الاعتمادية، على أن تتبع عدة إجراءات تخص كليات الطب في بقية الجامعات السورية وذلك حسب رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان.
الجبان أكد في تصريح لـ«الوطن» اتخاذ عدة إجراءات على مستوى كلية الطب البشري والمشافي التعليمية بدمشق بجهود جميع الكوادر العالمية على مستوى الكلية ومركز ضمان الجودة، حتى وصل كتاب رسمي إلى الجامعة يؤكد حصولها على الاعتمادية، منوهاً إلى أن التحضير المسبق استمر أشهراً على صعيد تأهيل الأبنية واتخاذ إجراءات على صعيد الطلبة والتجهيزات والأساتذة والمشافي الجامعية، وتمت تهيئة الكلية لهذا الموضوع حتى استطاعت الجامعة الحصول على الاعتمادية.
وبين الجبان أنه تم وضع مهلة لغاية 1 كانون الثاني 2024 وحتى هذا التاريخ يفترض أن تتخذ الجامعات خطوات ملموسة ضماناً لحصولها على الاعتمادية واستمرار الاعتراف بالشهادات الممنوحة لخريجي كليات الطب في الجامعات، مضيفاً: وبالتالي تم العمل بموجب معايير واشتراطات للحصول على الاعتمادية للتعليم الطبي، لاسيما أن الفيدرالية الدولية فوضت الهيئة الأردنية بصلاحية منح الاعتمادية والاعتراف لكليات الطب حتى عام 2031، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الطبي العالمي wfme الذي اشترط أنه لاستمرار الاعتراف بالشهادة يفترض الالتزام بمعايير جديدة.
وأكد رئيس الجامعة أن الاعتراف بالشهادات الممنوحة للطب البشري لـ 4 سنوات يتم النظر بعدها بإجراءات متبعة واشتراطات.
وأضاف يحق لخريج الطب البشري الاختصاص والعمل خارج البلاد، منوهاً بجهود فريق عمل متكامل طبي وهندسي وليس جهداً فردياً، إضافة إلى التنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية لتحقيق المعايير العالمية بخطط إدارية إستراتيجية شاملة، إضافة إلى عمل الجامعة على اعتماد خطط بديلة تحدد حسب الحاجة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن لجنة خبراء الاعتماد في الأردن بمشاركة الخبراء الدوليين من الفيدرالية العالمية للتعليم الطبي، زارت سورية مؤخراً والتقت الوزير والمعنيين في الوزارة والجامعة، كما زارت مقر الجامعة وكلية الطب البشري والمشافي التعليمية، وبعد ذلك أجرت تقييماً كاملاً عن واقع الحال.
يشار إلى أن جامعة دمشق هي أول جامعة سورية تقدمت للحصول على شهادة ضمان الجودة للكليات الطبية المتفقة مع معايير الهيئة الفيدرالية العالمية للتعليم الطبي WFME، كما أن هيئة الاعتماد الأردنية حاصلة على الاعتراف من الفيدرالية الدولية لاعتماد الكليات الطبية ما يمكنها من اعتماد كليات الطب في مؤسسات التعليم العالي وفقاً للأنظمة والمعايير المعتمدة لديها.
وبين الجبان أن هناك خطوات جديدة لتحقيق معايير الجودة على جميع الاختصاصات في كل الكليات، مضيفاً: بدأنا بإجراءات حصول «الصيدلة وطب الأسنان» على الاعتمادية الدولية، ومساع لضمان جودة اختصاصات الهندسة في جامعة دمشق ما ينعكس إيجاباً على الطلبة وبالتالي على وثوقية الشهادة السورية.
وكانت وتيرة الإجراءات من «التعليم العالي» في سورية تسارعت للحصول على الاعتمادية وخاصة أن مؤسسة منح التراخيص للشهادات الطبية الأجنبية في الولايات المتحدة الأميركية ECDMG، حددت بداية عام 2024 كموعد نهائي للاعتراف بالشهادات الطبية الصادرة عن دول أخرى من ضمنها سورية.
جدير بالذكر أنه من ضمن الشروط المطلوبة وضع البنية التحتية ومواصفات المخابر وقاعات التدريس والمناهج، بحيث يتم تدقيق الشروط من هيئات ولجان بما في ذلك إعداد تقرير التقييم الذاتي للكلية، مع قيام اللجان بزيارة الكلية والكشف عن واقع تطبيق هذه الشروط ليصار إلى منح الاعتمادية لمدة 4 سنوات يتم تجديدها بعد ذلك.