البابا رآهم فرصة «لفتح آفاق مشكلة ثقافية» … الأردن مستعد لـ«التخلي» عن 16 ألف لاجئ سوري على حدوده!!

| وكالات

أبدى وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني استعداد بلاده «للتعاون مع أي بلد قد يكون قادراً على أخذ اللاجئين» السوريين الذين يبلغ عددهم 16 ألفاً و«يقيمون في مخيمات على الحدود الشرقية الأردنية السورية».
وفي محاولة لدفع المسؤوليات عن بلاده أوضح المومني أن «هؤلاء السوريين قدموا من شمال وشرق سورية، من مناطق هي أقرب ما تكون إلى بلدان أخرى من الأردن»، مبيناً أنه تم تزويد «هؤلاء السوريين باحتياجاتهم من الخيم والأدوية وكل الاحتياجات الإنسانية عن طريق الأردن ومن تخصيصات وكالات الأمم المتحدة في الأردن، والقوات المسلحة الأردنية».
وفي الفاتيكان اعتبر البابا فرنسيس، لدى استقباله أمس أعضاء السلك الدبلوماسي لمناسبة السنة الجديدة، أن استقبال اللاجئين يمكن أن يكون فرصة ملائمة لفهم جديد وفتح آفاق، إذا «كانت ظاهرة الهجرة تطرح مشكلة ثقافية خطيرة لا نستطيع إعفاء أنفسنا من التعامل معها»، موضحاً، بحسب وكالة «فرانس برس»، أن موجة الهجرة الحالية «تقوض على ما يبدو أسس التعاطف مع الآخرين الذي تدافع عنه أوروبا منذ زمن»، لكن ذلك يجب ألا يمنعها من أن تبقى «منارة للإنسانية»، وحذر من «الخوف الذي يدفع إلى اعتبار الآخر خطراً أو عدواً» والذي ينجم عن «فراغ المثل العليا وخسارة الهوية ومنها الدينية التي يواجهها الغرب».
وفي أنقرة حاول وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تخفيف وطأة قرار بلاده بفرض «تأشيرة الدخول» على السوريين، مؤكداً، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، أن بلاده ستواصل اتباع سياسة الأبواب المفتوحة تجاههم، على الرغم من فرضها تأشيرات دخول منذ يوم الجمعة الماضي عليهم لأسباب «أمنية بحتة»، على حين أكد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي فولكان بوزكر عقب استقباله في أنقرة نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز، أن حكومة بلاده تعتزم «تخفيف الضغط على الهجرة غير الشرعية بمنح السوريين تصاريح عمل في تركيا»، بعدما مهد تيمرمانز لزيارته بالتعبير عن عدم رضا الاتحاد الأوروبي عن جهود أنقرة لمنع المهاجرين من عبور بحر إيجه إلى اليونان.
بدورها ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أنه وبعد أربعة أشهر من قرار القارة الأوروبية توزيع اللاجئين عبرها لتنظم العملية التي اتسمت بالفوضى، تم توطين 272 لاجئاً فقط من أصل «160 ألف طالب لجوء»، محذرة «من احتمال أن تضطر أوروبا في النهاية إلى إغلاق حدودها أمام اللاجئين».