الأولى

لافروف : العقوبات الغربية هي سبب التدهور الاقتصادي في سورية … السوداني: لا ضرورة لـ«التحالف الدولي» في العراق وأي إرباك أمني في سورية سيطلق وحوش الإرهابيين

| وكالات

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن تنظيم داعش الإرهابي لا يمثل اليوم تهديداً للدولة العراقية، معتبراً أنه لم تعد هناك ضرورة لوجود ما يسمى «التحالف الدولي»، الذي تقوده أميركا في العراق، مشدداً على أن أي إرباك أمني في سورية سيطلق وحوش الإرهابيين، في وقت أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع الاقتصادي المتدهور في سورية سببه العقوبات الغربية الشاملة ضدها، ودعم الولايات المتحدة الأميركية حركات انفصالية تعمل على تهريب النفط والحبوب.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع» عن السوداني قوله في مقابلة مع صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية: إن «وجود سورية بنظامها السياسي وشعبها، أفضل من بديل مجهول قد يُدخل المنطقة في حرب ثانية مع داعش، وأي إرباك أمني في سورية سيطلق وحوش الإرهابيين ويهدد الأمن في العراق والمنطقة», وأضاف السوداني: «منذ الأيام الأولى عيّنا مستشاراً مختصاً لمتابعة حقوق الإنسان، وبعض التحقيقات تحتاج إلى مدة زمنية في إطار القانون، ولا يوجد أي موقوف في سجن أو موقف رسمي دون أمر قضائي»، مؤكداً أن «داعش لا تمثل اليوم تهديداً للدولة العراقية، ولم تعد هناك ضرورة لوجود التحالف الدولي، الذي تشكل لمواجهة داعش», وتابع: «خلال هذا الشهر ستجتمع اللجنة المشتركة مع الجانب الأميركي، ونؤكد على العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة للتعاون الأمني، ومنفتحون في كل المجالات».
وقال: «أقسى الأحكام التي تصدر ضدّ الإرهابيين هي الإعدام، وكل حالة تمرّ في المعدّل على 45 قاضياً قبل أن يأخذ الإعدام الشكل القطعي، وأن قوانين العفو أعطت فرصة إعادة المحاكمة لكل المجرمين، بمن فيهم المحكومون بالإعدام، ووفقاً للقانون العراقي، فإن الضمانات متوافرة وبسبع حالات من حقّ المحكوم أن يعيد المحاكمة».
وأضح السوداني أنه «عندما ارتبك الوضع الأمني في العراق مع سيطرة داعش، تأثرت المنطقة بأكملها، واتجهت الملايين للهجرة، لذا يجب الحفاظ على استقرار العراق»، لافتاً إلى أن «الخلافات السياسية في العراق ضمن سياقها الطبيعي، واللجوء إلى المحكمة الاتحادية علامة صحية للنظام السياسي».
وتقود الولايات المتحدة التي توجد قوات لها في العراق وتحتل أجزاء من شمال وشمال شرق سورية «تحالفاً دولياً» بزعم مواجهة تنظيم داعش في البلدين تحت اسم «عملية العزم الصلب».
في المقابل تؤكد الدراسات والأبحاث والتقارير أن تنظيم داعش صنيعة أميركية أوجدته من أجل استخدامه لزعزعة الاستقرار والأمن في الدول التي ترفض امتلاءاتها ومخططاتها كما هو الحال بالنسبة لسورية، إذ تقدم واشنطن الدعم المالي واللوجستي لمسلحي التنظيم المنتشرين في المناطق القريبة من قواعدها غير الشرعية وخصوصاً قاعدة التنف في البادية الشرقية عند المثلث الحدود السوري العراقي الأردني، وذلك من أجل استهداف قوات الجيش العربي السوري وحافلات نقل المدنيين.
في الأثناء قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي نبيل عمار الذي يقوم بزيارة إلى روسيا: تبادلنا الآراء بشأن الأزمة السورية، بما في ذلك عودتها إلى الجامعة العربية، والوضع الاقتصادي المتدهور هناك جراء العقوبات الغربية الشاملة ضدها، وجراء ما تمارسه الولايات المتحدة الأميركية من إنشاء «شبه دولة» كردية، يهرّبون من خلالها النفط والحبوب، وذلك وفق ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم».. بدوره، أكد عمار أن العمل على قضية اللاجئين يجب أن يتم على مستوى دولي، لأن دولة واحدة بمفردها لن تكون قادرة على حل هذه المشكلة، وأضاف: نعتقد أن المشكلة جغرافياً تطول الجميع، وعلى الجميع التكاتف لإيجاد حل مناسب لمشكلة اللاجئين، والحلول يجب أن تكون اقتصادية أيضاً. ويجب ألا تلقى الاتهامات تجاه دولة أو أخرى، فالمجرمون الذين يقومون بتهريب البشر موجودون في كل مكان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن