وصفت كوبا الهجوم على سفارتها بواشنطن بـ«الافلاس الأخلاقي»، في حين أدانت موسكو الهجوم وأكدت ضرورة ملاحقة المنفذين من السلطات الأميركية.
وحسب وكالة «سانا» أكدت وزارة الخارجية الكوبية في بيان أمس أن الجماعات المناهضة لكوبا تلجأ إلى الإرهاب بسبب الإفلاس الأخلاقي ولكراهيتها كوبا، والإفلات من العقاب الذي تعتقد أنها تتمتع به داخل الأراضي الأميركية.
وأضاف البيان: إن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية تنص على التزام خاص يقع على عاتق الولايات المتحدة، باعتبارها دولة مضيفة، باتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية مباني البعثات من الاقتحام أو الضرر، ولمنع تعكير صفو هدوء هذه البعثات أو الاعتداء على كرامتها، داعياً حكومة الولايات المتحدة إلى التصرف وفقاً لهذه الاتفاقية.
ورأت الوزارة في البيان أن الجماعات المناهضة لكوبا تلجأ إلى الإرهاب بسبب الإفلاس الأخلاقي، وأضافت: يجري بشكل منتظم من خلال المراسلات بين السفارة ووزارة الخارجية التحذير من أن السلوك المتساهل من جانب الجهات الأميركية المختصة في مواجهة أعمال العنف يمكن أن يشجع على ارتكاب أعمال إضافية من هذا النوع.
وأعربت وزارة الخارجية الكوبية عن أملها بأن تتصرف حكومة الولايات المتحدة وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، مشددة على ضرورة اتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية مباني البعثة من الاقتحام أو الضرر، ولمنع تعكير صفو هدوء البعثة أو الاعتداء عليها، حرصاً على تجنب تكرار هذه الأحداث.
بدورها، أدانت روسيا بشدة، أمس الثلاثاء، الهجوم على السفارة الكوبية في الولايات المتحدة، مؤكدة وجوب معاقبة المسؤولين عن تنظيمه.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، كتبت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تعليق نشر على الصفحة الرسمية للخارجية الروسية: ندين بشدة الهجوم المسلح الذي وقع في الرابع والعشرين من أيلول على السفارة الكوبية في الولايات المتحدة، حيث تم إلقاء زجاجتين من خليط الوقود على أراضيها.
وأضافت زاخاروفا: إن موسكو تنطلق من أنه ينبغي ألا يمر هذا الأمر من دون عقاب، ويجب أن ينال المسؤولون عن تنظيمه أقصى العقوبات، مضيفةً إن الخارجية الروسية «تتوقع من السلطات الأميركية إجراء تحقيق سريع وشامل في جميع ملابسات الحادث».
وأكدت زاخاروفا أن موسكو تطالب مرة أخرى بأن تضمن الدولة المضيفة من دون قيد أو شرط أمن البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية على أراضيها، بما يتفق بدقة مع الالتزامات الدولية.
واختتمت حديثها معربة عن تضامن روسيا مع الشعب الشقيق في جمهورية كوبا ودعمها الكامل لحكومته.
ووقع هجوم إرهابي ضد مقر السفارة الكوبية في الولايات المتحدة يوم 24 أيلول الحالي بعد ساعات من عودة الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إلى هافانا عقب حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وأنشطة أخرى مع الكوبيين في الولايات المتحدة.