قتل 20 شخصاً، وأصيب 290 آخرون بجروح جراء انفجار بمستودع للوقود في إقليم ناغورني كاراباخ، بالتزامن مع حركة نزوح بالآلاف لسكان الإقليم الأرمن باتجاه أرمينيا، خوفاً من عمليات تصفية «عرقية».
ونقلت وكالة «رويترز» عن السلطات المحلية في الإقليم قولها أمس: إن الانفجار وقع داخل المستودع، وتسبب بمقتل 20 شخصاً على الأقل، فيما أصيب 290 آخرون بينهم العشرات في حالة حرجة.
وجاء في منشور لأمين المظالم لشؤون حقوق الإنسان في المنطقة، غيغام ستيبانيان، في شبكات التواصل الاجتماعي: نتيجة انفجار مستودع الوقود، تخطى عدد المصابين 200، والوضع الصحي لأغلبية المصابين خطير أو شديد الخطورة، وأشار إلى أن القدرات الطبية في ناغورني كاراباخ غير كافية، داعياً إلى السماح بهبوط مروحيات الإسعاف.
إلى ذلك، استمر نزوح الآلاف من سكان الإقليم إلى أرمينيا، خشية أعمال انتقامية قد تُرتكب بحقهم، بالرغم من تعهد رئيس أذربيجان إلهام علييف، في وقت سابق، بضمان حقوق أرمن الإقليم.
وفي وقت سابق، قالت الحكومة الأرمينية في بيان: إن أكثر من 13550 نازحاً «قسراً» وصلوا إلى أراضيها قادمين من ناغورني كاراباخ, وشنت أذربيجان في الـ19 من أيلول الجاري عملية عسكرية في كاراباخ، واصفة إياها بـ«إجراءات مكافحة الإرهاب»، فيما وصفت يريفان ذلك بأنه عدوان، مبينة أنه لا توجد وحدات أرمينية في كاراباخ وبعد يوم واحد من ذلك تم من خلال وساطة قوات حفظ السلام الروسية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وفي وقت لاحق دعت وزارة الخارجية الروسية الأطراف المتنازعة إلى الوقف الفوري لإراقة الدماء وللأعمال العدائية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التشكيلات المسلحة في إقليم كاراباخ بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن وقف الأعمال العدائية بدأت بتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية تحت سيطرة قوات حفظ السلام الروسية.