قبل لقاء بجنيف لتحديد لوائح المعارضة … «الائتلاف» يرفض المشاركة في الحوار إلا بشروط.. وهولاند يتماهى معه
| الوطن – وكالات
يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في جنيف اليوم وغداً كلاً من مساعدة وزير الخارجية الأميركي آن بترسون ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف المبعوثين من قبل إدارتيهما، للتشاور ووضع اللمسات الأخيرة على الحوار السوري السوري المرتقب في جنيف في 25 من الشهر الحالي، وتحديد لائحة أو لوائح المعارضات المشاركة، وسط معلومات غير مؤكدة، عن إمكانية إضافة وفد ثالث على الحوار مؤلف من عدة شخصيات من بينها الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية» ورئيس تيار قمح المعارض هيثم مناع والقيادي البارز في جبهة التغيير والتحرير المعارضة قدري جميل وغيرهم، وذلك بعد أن أبدت موسكو وواشنطن تحفظات على تشكيلة الوفد المقترح من السعودية وعلى المؤتمر الذي استضافه آل سعود وفهمهم الخاطئ لبيان فيينا2 الصادر في تشرين الثاني العام الماضي.
وعلمت «الوطن» أن دي ميستورا سيلتقي إضافة للمبعوثين الأميركي والروسي، عدداً من الشخصيات المعارضة في جنيف، حيث من المرجح أن ينهي خلال اليومين المقبلين مشاوراته قبل أن يرسل الدعوات في 16 من الشهر الحالي إلى المدعوين الذين تم تحديد عددهم بـ15 لكل وفد.
ويسعى ممثلو مؤتمر الرياض إلى عرقلة الحوار المرتقب ووضع شروط جديدة، الأمر الذي سبق أن رفضه دي ميستورا، حيث قال المنسق العام لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب عقب لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس أمس: «لا يمكن التفاوض مع النظام وهناك جهات خارجية تمارس القصف على الشعب السوري»، لكنه وبحسب وكالة «فرانس برس»، أضاف: «نريد الذهاب إلى مفاوضات ونحن جادون بذلك، لكن تحقيق ذلك يحتاج إلى توفير ظروف ملائمة للتفاوض»، الأمر الذي ربطه حجاب بثلاثة شروط هي: «وقف القصف بالطيران واستهداف المناطق الآهلة، وإطلاق سراح المعتقلين، وإرسال المساعدات».
من جانبه تماشى بيان الإليزيه مع كلام حجاب حيث أكد البيان أن هولاند دعا لاتخاذ «إجراءات إنسانية فورية تعطى الأولوية فيها إلى المناطق المحاصرة خصوصاً مضايا، تمهيداً لتوفير الشروط الكفيلة بوقف جدي لإطلاق النار»، وجدد التأكيد على أن الرئيس «بشار الأسد لا يمكن أن يكون له دور في سورية الغد»، بعدما أشاد «بالاستعداد الكامل للمعارضة السورية لاستئناف المفاوضات مع النظام السوري في الموعد المحدد».