جهود حثيثة لإغاثة المنكوبين ومساعدة المتضررين نفسياً نتيجة الإعصار … الجيش الليبي يعلن ارتفاع عدد ضحايا «دانيال» في درنة إلى 4029
| وكالات
أعلن الجيش الوطني الليبي أمس ارتفاع عدد ضحايا الإعصار «دانيال» في درنة إلى 4029 حالة وفاة، بالتزامن مع مواصلة فرق جمعية الهلال الأحمر الليبي جهودها لإغاثة المتضررين في درنة عبر تقديم مساعدات غذائية وتوفير دعم نفسي للمتضررين.
ونقل موقع «بوابة الوسط» الليبي عن المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري أن عدد ضحايا العاصفة «دانيال» ارتفع في درنة إلى 4029 حالة وفاة، وجاء ذلك بعد انتشال 697 جثماناً في المدينة خلال الفترة من 18 إلى 24 الشهر الجاري، وفق إحصائية نشرت على صفحة المسماري في موقع «فيسبوك»، أمس الثلاثاء، وأظهرت الإحصائية المنشورة دفن 647 جثة في مقبرة مرتوبة، في حين دفنت 50 جثة أخرى في مقبرة الظهر الحمر.
وبعد وقوع الكارثة تضاربت أرقام عدد الضحايا في الأيام الأولى، وتحدثت بعض التقارير أن عدد المفقودين زاد عن عشرة آلاف، لكن تلك الأرقام لم تؤكدها أي جهة رسمية حينها.
وأول من أمس الإثنين، أعلن الناطق باسم اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة بالحكومة المكلفة من مجلس النواب محمد الجارح أن إجمالي الضحايا في درنة بلغ 3875 حالة.
وأشار الجارح، في مؤتمر صحفي، إلى استمرار أعمال الانتشال في المدينة، مع بقاء فرق أجنبية بها للمعاونة في تلك الأعمال من دول مصر وتركيا والجزائر والإمارات وفرنسا وإيطاليا وروسيا الاتحاد الأوروبي، في حين هناك فرق أنهت الأعمال المنوطة بها.
في الغضون، قال رئيس ديوان المحاسبة الليبي، خالد شكشك: إن الديوان يسعى إلى وضع «خطة محكمة»، للرقابة على برامج إعادة إعمار المناطق المنكوبة نتيجة الإعصار «دانيال» بشقيها المحلي والدولي، بما يضمن توفير معايير النزاهة والشفافية، وحسن التصرف في الأموال.
جاء ذلك خلال لقائه وفداً أميركياً في مقر الديوان بالعاصمة طرابلس، أمس، حيث تناولا تداعيات انهيار سدَي وادي درنة وأبو منصور، وإجراءات الرقابة على أي منح أو إسهامات دولية لإعادة الإعمار، وضمان التصرف فيها بشكل سليم، وفق بيان للديوان نشره على صفحته بموقع «فيسبوك».
وضم الوفد الأميركي مسؤول العلاقات الاقتصادية بالسفارة الأميركية مارينا قلانيكا، وممثل الوكالة الأميركية للتنمية جون كارديناس، الذي أكد حرص الوكالة على تفعيل اتفاقية التعاون مع الديوان.
وفي تشرين الأول 2021، وقع الطرفان اتفاقية شراكة حول بناء القدرات وإعداد منهجيات المهام الرقابية النموذجية، ومنها الرقابة المالية المصاحبة للأزمات والكوارث.
وفي 18 أيلول الجاري، أحال شكشك إلى النائب العام المستشار صديق الصور تقريراً بالوقائع كافة حول تعثر صيانة سدَي درنة، موصياً بالتحقيق مع المسؤولين عن عدم استكمال أعمال الصيانة على الرغم من توافر البيئة الملائمة والأموال اللازمة لذلك خلال الفترات من تاريخ التعاقد حتى وقوع الكارثة، كما أوصى الديوان بتكليف مكتب استشاري دولي التأكد من مدى وجود علاقة مباشرة بين تعثر مشروعات صيانة السدين وانهيارهما في ظل حجم الأضرار الهائلة التي خلفها «دانيال».
في الأثناء، واصلت فرق جمعية الهلال الأحمر جهودها لإغاثة المتضررين في درنة عبر تقديم مساعدات غذائية وتوفير دعم نفسي للمتضررين نتيجة الإعصار «دانيال».
ووزع فريق الإغاثة بالجمعية سلات غذائية ومواد صحية على العائلات النازحة من درنة إلى المنطقة، وذلك بالتعاون مع لجنة الإغاثة وصندوق الزكاة وغرفة الطوارئ التابعة لبلدية أم الرزم، وفق بيان جمعية الهلال الأحمر فرع درنة على صفحتها في موقع «فيسبوك»، أمس الثلاثاء.
كما نظمت وحدة الدعم النفسي بالهلال الأحمر فرع بنغازي زيارات إلى درنة، استهدفت جميع الفئات العمرية بدءًا من الأطفال وصولًا إلى الكبار، وشهدت الزيارات، التي استمرت على مدى عشرة أيام أخذ بيانات الأسر لتقييم حاجتهم، وقدم المتطوعون الدعم النفسي الأولي للناجين لمساعدتهم في التعامل مع الصدمة والقلق والضغوط النفسية التي خلفتها الكارثة، وتخفيف التوتر وتعزيز الشعور بالأمان والاستقرار النفسي.