المعلم من الهند: دعم بعض الدول للإرهاب يكشف عدم احترام مجلس الأمن.. وفضلي: مستعدون للمشاركة بإعادة الإعمار … الحلقي: انتصارنا انتصار للعالم أجمع على الإرهاب
| الوطن – وكالات
جددت دمشق التأكيد أن الحل السياسي لن يصنعه إلا السوريون أنفسهم دون تدخل أو إملاءات خارجية، وأن الانتصار على الإرهاب سيكون نصراً لها ولحلفائها روسيا، وإيران التي أبدت استعدادها للتعاون في مرحلة إعادة الإعمار، على حين دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم من الهند إلى إلزام الدول الداعمة للإرهاب بوقف دعمها له.
ومن نيودلهي شدد المعلم خلال لقائه مستشار الأمن القومي آجيت دوفال على ضرورة إلزام الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن ذلك لأن هذا الدعم أصبح يمثل آفة خطيرة تهدد الأمن والاستقرار في العالم ويكشف عدم احترام تلك الدول لقرارات مجلس الأمن الأخيرة بهذا الصدد، على ما نقلت «سانا»، فيما أكد دوفال اهتمام بلاده بجهود مكافحة الإرهاب والوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية، موضحاً أن الإرهاب خطر يطال البلدين والمنطقة والعالم.
ومن المقرر أن يلتقي المعلم نظيره الهندي شوشما سواراج ومسؤولين آخرين في الحكومة، خلال الزيارة.
وفي دمشق جدد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي خلال استقباله أمس وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي التأكيد أن الحل السياسي لن يصنعه إلا السوريون أنفسهم دون تدخل أو إملاءات خارجية، مشيراً بحسب «سانا»، إلى وجود إصرار من دول بعينها على الترويج للمخدرات ونشر الجريمة وزرع الفكر الهدام والمجرم بين شباب المنطقة.
وأكد الحلقي «أن انتصار سورية على الإرهاب سوف يكون انتصاراً لأصدقاء سورية وعلى رأسهم إيران وروسيا، بل انتصار للعالم أجمع على الإرهاب»، على حين أكد الوزير الإيراني حرص حكومته على المساهمة في مرحلة البناء والإعمار التي ستشهدها سورية قريباً.
الوزير الإيراني كان التقى نظيره محمد الشعار قبل لقائه الحلقي، وجدد في مؤتمر صحفي مشترك موقف بلاده الداعم لسورية، وأضاف: «كما تعاونا في مرحلة الحرب نعرب عن استعدادنا للتعاون في مرحلة إعادة الإعمار والبناء في سورية الجديدة».
من جانبه، شكر الشعار إيران على دعمها لسورية في حربها ضد الإرهاب، مؤكداً أن زيارة نظيره الإيراني «تأتي أيضاً لبحث ما هو مشترك واتفقنا عليه سابقاً وتحويله إلى برنامج عملي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات والأعضاء البشرية».
وأوضح الوزير الإيراني أنه سيلتقي خلال الزيارة الرئيس بشار الأسد و«أحمل رسالة سلام من الحكومة الإيرانية والرئيس محمد حسن روحاني إليه».
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من جهته أكد أن بلاده «تعمل بشكل بناء لإيجاد حل واقعي لسورية سياسياً والسعودية ما زالت مع الحلول العسكرية»، مضيفاً بحسب شبكة «الميادين» إن الرياض «هي المصدر الفكري والمالي الأساسي للأفكار التكفيرية والمتطرفة التي تشكل التهديد الأساسي للمنطقة».