رياضة

دوري تنافسي ممكن

| غانم محمد

انقضت جولتان من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، ويبدو من خلالهما أن كل الفرق تريد أن تعبّر عن نفسها بطريقة تنافسية ستسعد الجمهور إن استمرت كما هي البداية.

شاهدت مباراتين هذا الموسم، وبعض لقطات من هنا وهناك، وبعض التفاصيل تبشّر بما هو أفضل في القادمات، ونأمل ذلك.

شرط أساسي لتحسن الدوري وتطوره هو الاستقرار الفني، وهذه المهمة تقع على عاتق الإدارات، والتي عليها أن توفر الاستقرار لنفسها وللكوادر العاملة معها، وساعتها يمكن أن نرى ونقيّم عمل المدرب ومردود اللاعب.

أمر آخر نتمنى أن يحضر في دورينا وهو وعي الجمهور، وأن يبقى على الدور المناط به من تشجيع وتحفيز ومساندة، لا أن يتحول إلى عبء على الإدارة واللاعبين والمدربين، وفي جولتين سلفتا من الدوري نرى هذا المشهد جميلاً، وكما يجب.

الدوري السوري، وقبل أن تنطلق منافساته، قلنا إنه ليس مجرد منافسات يتبعها تتويج باللقب، هو حالة وطنية واجتماعية نريدها أن تكون في أبهى مظاهرها، وأن يكون الدوري عاملاً مجمّلاً لهذه الحالة، ولاعباً أساسياً في تحقيق اللمّة الجميلة التي تربّينا عليها كسوريين.

نجاح الدوري مسؤوليتنا كلنا، أما الباحثون عن الظهور الفقاعي فهم الخاسرون، وإن اعتقدوا أن إثارة القلاقل هو نجاح وتميّز لهم فستنجلي الصورة يوماً ما.

ومن باب حرصنا على إنجاح الموسم الكروي نأمل من الجميع أن يبحثوا عن الإيجابيات فيدعموها، وأن يعرضوا السلبيات بالعقل والمنطق، وبالهدوء الذي يسمح بمحاصرتها ومعالجتها، وبهذه الحالة سننعم بحالة كروية أفضل من سابقاتها.

ولئن عبّرنا بين الحين والآخر عن امتعاضنا، فلا يعني ذلك أننا نخالف أقوالنا، بل لأن الأمور تحتاج إلى صرخات مسموعة حتى لا تستمر في انحطاطها من دون أن نتخلى عن دورنا ومسؤولياتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن