أكثر من 150 ألف نسمة بتجمعات الكسوة للنازحين يعانون العطش … رئيس المجلس البلدي: قيام عناصر غير مختصة بالعمل والعبث «بالسكورة»!!
| القنيطرة - خالد خالد
يعاني أهالي تجمعات أبناء القنيطرة بالكسوة (الغربي والشرقي والمنصورة) نقصاً كبيراً بالمياه وهذه المشكلة تعود لوقت بعيد، مما يكلف مبالغ كبيرة ومرهقة لخزينة مجلس مدينة القنيطرة وذلك بسبب عدم وجود مصادر للمياه بتلك التجمعات. ومؤخراً وافق محافظ القنيطرة على نقل المياه بالصهاريج نظراً للواقع المأساوي وبناء على طلب المجلس البلدي، علماً أنه في عام 2020 تم تكليف مؤسسة مياه دمشق وريفها بتزويد تلك التجمعات بالمياه من خلال وحدة مياه الكسوة ولكن للأسف واقع الحال لم يتبدل.
واليوم هناك مقترح لعودة تخديم تجمعات الكسوة والتي يزيد عدد سكانها عن 150 ألف نسمة من مؤسسة مياه القنيطرة ولكن السؤال: كيف ذلك وهل ستقوم المؤسسة بنقل المياه بالصهاريج أو حفر آبار جديدة أم التكيف مع الواقع وبقاء الحال على ما هي عليه، رغم أن المياه متوافرة بوحدة الكسوة والتي تتبع مؤسسة دمشق وريفها.
وأكد عضو مجلس المحافظة طارق عوض وجود معايير وازدواجية بتوزيع المياه، بعد عرض الشكوى تم إغراق التجمعات بالمياه ولكن سرعان ما « عادت حليمة لعادتها القديمة»!
وللوقوف على واقع المياه في تجمعات الكسوة، عقد محافظ القنيطرة اجتماعاً موسعاً مع مديري المياه بدمشق وريفها والقنيطرة وفعاليات شعبية من أبناء التجمع، حيث قدم رئيس مجلس بلدة تجمع الكسوة الغربي ناصر الصالح شرحاً عن واقع مياه الشرب ومعاناة الأهالي من النقص الشديد بالمياه، حيث يتم تزويد التجمع مدة يوم واحد في الأسبوع من خط الطبيبية، علماً أن التجمعين (الشرقي- الغربي) كانا يتبعان لمؤسسة مياه القنيطرة قبل عام 2020 وبعدها تم تخديم التجمعين من مؤسسة مياه ريف دمشق.
وأشار الصالح إلى وجود بئرين غير مستثمرتين في التجمع وبحاجة إلى تجهيزات ميكانيكية وكهربائية من أجل استثمارهما، مقترحاً بإمكانية تخديم التجمع من العقدة الثامنة ومن الخط نفسه الذي يغذي مناطق صحنايا والكسوة والباردة.
واتهم وحدة مياة الكسوة بعدم ضبط عمليات توزيع المياه الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مشاكل وقيام عناصر غير مختصة بالعمل والعبث «بالسكورة».
بدوره أوضح مدير مؤسسة مياه القنيطرة عمر سليمان أن المؤسسة قامت بتسليم الآبار وشبكة المياه بتجمعات الكسوة إلى مؤسسة مياه دمشق عام 2020 وحالياً مياه القنيطرة غير معنية بالعمل بالتجمع لعدم قانونية ذلك.
من جانبه بيّن مدير مؤسسة مياه دمشق وريفها عصام الطباع وجود نقص بالمياه من الخط المغذي من دمشق (العقدة الثامنة) وبالتالي عدم إمكانية تخديم تجمع الكسوة منه، مطالباً باشتراك المواطنين بعدادات مياه بشكل نظامي وتسديد الاشتراكات والفواتير المترتبة عليهم.
ولفت محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران إلى معاناة أبناء تجمع الكسوة وواقع مياه الشرب السيئ وضرورة حل المشكلة بأسرع وقت ممكن، واتخاذ إجراءات فورية على المدى القريب من أجل رفع المعاناة عن أبناء القنيطرة القاطنين في تجمعي الكسوة الغربي والشرقي مع إمكانية تزويد التجمعين بيوم آخر من خط الطبيبية، أي يخصص يومان بالأسبوع بدلاً من يوم واحد، مطالباً مياه دمشق وريفها بالعمل على إزالة جميع التعديات على الخط الواصل إلى التجمع وضبط عملية التوزيع بوساطة المعنيين في وحدة مياه الكسوة.
وبهدف زيادة أيام تزويد تجمعات الكسوة بيوم ثانٍ من خط الطبيبية فقد تواصل محافظ القنيطرة مع الجهات المعنية والعائد لها مصدر مياه الطبيبية من أجل إمكانية تزويد التجمع بيوم ثانٍ، وقد تمت الموافقة بأن يصبح ضخ المياه إلى تجمع الكسوة يومين في الأسبوع (سبت وأحد) اعتباراً من هذا الأسبوع.