إقبال على أسماك المشط … عيسى لـ«الوطن»: 426 مسمكة أنتجت 7250 طناً العام الماضي … دعم جرحى الجيش والأسر بأكثر من 234 ألف إصبعية
| حماة-محمد أحمد خبازي
بيَّنَ مدير فرع المنطقة الوسطى للثروة السمكية محمود عيسى لـ «الوطن» أنه من خلال تجارب التهجين التي أجريت في مركز أبحاث الهيئة، تم الحصول على أفراد الجيل الأول من المشط وحيد الجنس بنسبة ذكورة بحدود 80 بالمئة، وتم استزراعها في أحواض ترابية في مركز أبحاث الهيئة بمصب السن.
ومن خلال نتائج التربية على مدى 6 أشهر وصلت الإنتاجية إلى 20 طناً بالهكتار، وبزيادة مقدارها 5 أطنان بالهكتار مقارنة مع المشط الأزرق، الذي تبلغ إنتاجيته بحدود 15طناً بالهكتار.
وأشار إلى أنه تم الحصول على أوزان وسطية أكبر بنهاية موسم التربية، ووصلت أوزان الأسماك إلى حدود 700 غرام، وهو وزن ممتاز بالنسبة لأسماك المشط بشكل عام خلال مدة التربية والتي تبلغ 6 أشهر كما ذكرنا سابقاً.
وذكر عيسى أن هذه النتائج نقلت إلى المربين عن طريق دائرة نقل التقانة في الهيئة، ما شجع مربي القطاع الخاص على التوجه لشراء وتربية هذا النوع من الأسماك وزيادة الطلب عليه.
وبلغت كمية إصبعيات المشط وحيد الجنس التي تم بيعها للمربين 250 ألف إصبعية بوزن إجمالي 7 أطنان خلال عام 2021.
وعن واقع الثروة السمكية بمحافظة حماة، قال عيسى: يبلغ عدد المزارع السمكية المرخصة وغير المرخصة في المحافظة 426 مزرعة بمساحة 8820 دونماً، وأغلبها مزارع ترابية تحتوي أسماك الكارب بأنواعه، والمشط الأزرق والسلور، وبلغ إنتاجها بالعام الماضي نحو 7250 طناً، مع إنتاج الصيد والمزارع الأسرية.
وبيَّنَ أن الهيئة حولت مزرعة مصب نهر السن إلى إنتاج الإصبعيات بالطاقة القصوى من أجل تلبية حاجة المزارع العاملة، حيث استزرعت الهيئة في العامين الماضيين، نحو 330 ألف إصبعية من أسماك الكارب والمشط لزيادة إنتاج وتنمية الثروة السمكية في منطقة الغاب وحماة، وذلك في المسطحات المائية بمنطقة الغاب كما في سدي العشارنة وأفاميا وبحيرات قلعة المضيق وباب الطاقة وناعور جورين، وبركة الجراص.
ولفت عيسى إلى أهمية إنشاء المشاريع الأسرية التنموية، حيث أقيم النموذج التنموي الأول في قرية قطرة الريحان في منطقة الغاب، لتشجيع مشاريع الثروة السمكية الأسرية الصغيرة، لأهميتها في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة لسكان الأرياف والمشاركة بنحو 22 مزرعة أسرية تمت زراعتها بإصبعيات الكارب العام وبعدد 3500 إصبعية.
وأشار إلى أن عدد المزارع الأسرية في سورية 1359 مزرعة تحوي 2 مليون و18 ألف أصبعية، منها نحو 294 مزرعة.
وعلى امتداد مساحة منطقة الغاب من جورين إلى المحروسة، بعدد 30500 أصبعية كارب و10 آلاف أصبعية مشط، وذلك بهدف دعم المشاريع الصغيرة ورفد السوق المحلية بالإنتاج السمكي، ونشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين وزيادة دخل الأسرة، وتحقيق التنمية المستدامة لسكان الريف.
وأوضح أنه من الممكن أن يبلغ إنتاج مزرعة أسرية مساحتها 250 متراً مكعباً نحو 250 كيلو، والسعر الرائج حالياً نحو 14 ألف ليرة للكيلو، أي من الممكن أن تحقق إيراد 3,5 ملايين ليرة.
أما بالنسبة للتكاليف فإن تكاليف المزارع السمكية الأسرية أقل من تكاليف المزارع الكبيرة، لأنها أساساً لم تنشأ كمزرعة أسماك ولكن يتم استثمار المياه فقط في تربية الأسماك.
وعن دعم الهيئة لهذه المزارع الأسرية في عموم سورية، ذكر أنه في عام 2021 كان التدخل الأكبر بدعم 251 مزرعة أسرية وشمل البرنامج جرحى الجيش، وفي عام 2022 كان تدخل الهيئة بنحو 207 مزارع أسرية من خلال تقديم الإصبعيات مجاناً.
كما نفذت الهيئة دورة إرشادية وتدريبية لجرحى الجيش، وبياناً عملياً للمستفيدين من هذا البرنامج.