تشكيل لجان للتحقق من خسائر حريق الشيخ بدر … مدير الحراج لـ«الوطن»: منطقة الحريق وعرة وتمت الاستعانة بالمروحيات الحربية لإطفائه
| هناء غانم
أكد مدير الحراج في وزارة الزراعة، علي ثابت لـ«الوطن» أنه تمت السيطرة وإخماد الحرائق التي شبت في غابات كاف الحمام ومحيط قلعة الكهف بين الشيخ بدر والقدموس في محافظة طرطوس بمشاركة فرق الإطفاء والصهاريج وإطفائيات من مديريات الزراعة بطرطوس وحماة واللاذقية، كما شاركت إطفائيات من الخدمات الفنية وفوج الإطفاء في المحافظة وفرق راجلة نظراً لأن المنطقة عبارة عن وادي وسفح جبل أي صعبة الوصول، ولأن الحريق استمر لساعات طويلة كان هناك مشاركة للمروحيات الحربية التي تدخلت لإطفاء الحريق جراء وعورة الأرض وسرعة الاشتعال، مبيناً أن الأراضي كانت مزروعة بأشجار الزيتون ومساحات صغيرة من الحمضيات وأشجار متنوعة من دغيلات السنديان والأعشاب.
وأشار ثابت إلى أن الخسائر الزراعية كانت أكثر من الحراجية منها أشجار زيتون وعقارات حراجية وكان هناك تخوف من امتداد الحرائق إلى محمية قلعة الكهف لأن الخسائر عندها ستكون كبيرة جداً حيث جرى تطويقها وحمايتها من امتداد النيران وقامت فرق الإطفاء بكل الأعمال الممكنة للسيطرة على الحريق، لكن النار أتت على كامل جبل القط، موضحاً أنه نظراً لاتساع مساحة الحريق وصعوبة المنطقة تمت الاستعانة بالمروحيات لإخماد النيران في سفح جبل جويدي. كما تم العمل على فصل المناطق السكنية عن البؤر المشتعلة.
وأضاف: إنه تم تشكيل لجان لحصر الخسائر والأضرار والمساحات والتحقق من الأضرار، مبيناً أن السبب الرئيس للحريق هو /التحريق الزراعي/ وخاصة أننا في بداية موسم قطاف الزيتون وهذه مشكلة سنوية، علماً أن هناك حملات توعية لكن الأخطاء تتكرر، وحول إمكانية التعويض قال: الأمر سابق لأوانه ونحن بانتظار قرار اللجنة.
من جهته أكد مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس أن مساحة حريق الشيخ بدر الذي تم إخماده صباح أمس تقدر بنحو 300 دونم منها نحو 225 دونماً زراعياً مزروعاً بأشجار الزيتون ومساحات صغيرة من الحمضيات وأشجار متنوعة أخرى، ونحو 75 دونماً حراجياً فيها أشجار متنوعة من دغيلات السنديان والأعشاب، لافتاً إلى أنه تمت حماية محمية قلعة الكهف ولم تصلها النيران، وتم تشكيل لجان للتحقق من الأضرار والخسائر جراء حريق الشيخ بدر.