أكدت أن المملكة غير متعجلة لإقامة علاقات مع إسرائيل … صحيفة «الرياض»: القضية الفلسطينية في صلب أولويات السياسة السعودية
| وكالات
أكدت صحيفة «الرياض» السعودية، أمس السبت، أن القضية الفلسطينية في صلب أولويات السياسة السعودية، وأن المملكة في مقدمة الدول الداعمة لها على كل الصعد.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «سلام مختلف»: إن المواقف السعودية المتزنة تجاه مختلف القضايا تجعل من السياسة السعودية، عامل جذب لكسب التأييد لأي قضية عادلة، مشيرة إلى أن الشواهد تدل على أن المملكة غير متعجَلة لإقامة علاقات مع إسرائيل برعاية أميركية.
وأضافت: إن التفاوض على الأمور والملفات المهمة يكون طويلاً حتى الوصول إلى نقاط التقاء بين الأطراف المتفاوضة، وقد يأخذ وقتاً أطول مما هو متوقع، قائلة: إنه في التفاوض قد لا تحصل على كل ما تريد، ولكن تحصل على جُل ما تريده.
وأكدت الصحيفة أن التفاوض على إقامة علاقات مع إسرائيل سيمر بمراحل، مع وجود مسار آخر يتمثل في تهيئة الأرضية المناسبة ليكون الاتفاق مبنياً على أسس واضحة، ويعرف كل طرف ما له وما عليه حال إتمامه.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن المفاوضات الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية «تواصل التقدم».
وحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي: إن «الطرفين وضعا على ما أعتقد هيكلية أساسية لما يمكن أن نسير باتجاهه»، مشيراً إلى «التوصل إلى إطار أساسي لاتفاق مستقبلي».
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إن هناك العديد من الدول التي تتطلع إلى «صنع السلام مع إسرائيل بسبب قدراتها الأمنية والسيبرانية والتكنولوجية»، حسب زعمه.
وقال نتنياهو، في جلسة الحكومة: إن إسرائيل «ملتزمة بإحلال السلام مع المملكة العربية السعودية مع الحفاظ على مصالحها الأمنية، وكان علينا التغلب على المفهوم الذي كان سائداً حتى الآن أنه لا يمكن تحقيق ذلك من دون حل القضية الفلسطينية».
يأتي ذلك بعد أسبوع من تصريحات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأن السعودية تقترب من خطوة التطبيع مع إسرائيل، لكنه شدد على أهمية القضية الفلسطينية للمفاوضات الخاصة بها، وذلك بالتزامن مع وصول أول سفير سعودي لدى فلسطين، نايف السديري، إلى رام اللـه للمرة الأولى، من أجل تسليم أوراق اعتماده الدبلوماسية.
يشار إلى أن إسرائيل وقعت اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، في أواخر عام 2020، برعاية أميركية، وتسعى حالياً لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية التي أكدت مراراً أن هذا الأمر مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.
كذلك، أفادت تقارير بأن السعودية تربط ملف التطبيع أيضاً بحصولها على محطة نووية سلمية بمساعدة أميركية، وهو الأمر الذي يخشى مسؤولون إسرائيليون من خروجه عن السيطرة في المستقبل.
وعبر مسؤولون إسرائيليون عن رفضهم اتفاقاً يمنح المملكة العربية السعودية القدرة على تخصيب اليورانيوم، حتى ولو كان تحت مظلة أميركية، وقالوا في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية «كان»: إن رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للسلام مع السعودية من خلال اتفاقية تطبيع العلاقات معها هي بالفعل «شرق أوسط جديد»، لكننا نخشى أن يكون في إطاره قدرة المملكة على تخصيب اليورانيوم.