نادي الأسير: رفض الاستجابة لمطلب الفسفوس قرار باغتياله.. وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال في أريحا … الإضراب الشامل يعم رام اللـه والبيرة تنديداً باستمرار جرائم الكيان
| وكالات
واصل الأسير كايد الفسفوس (34 عاماً)، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ«59» وسط تدهور خطير في حالته الصحية، في حين أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، وسط مدينة أريحا بالضفة الغربية، على حين عم الإضراب الشامل صباح أمس مدينتي رام اللـه والبيرة في الضفة، تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وأحدثها جريمة قتل الشاب محمد جبريل رمانة مساء أول من أمس الجمعة.
وحسب وكالة «وفا»، قال نادي الأسير الفلسطيني: إن استمرار الاحتلال باعتقال الأسير كايد الفسفوس «إدارياً»، بعد مرور 59 يوماً على إضرابه، هو قرار باغتياله، وذلك في ضوء كل المعطيات المحيطة بقضيته حتّى اليوم، ودخوله مرحلة الخطر الشديد.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي أمس السبت، أن مماطلة الاحتلال بنقل المعتقل الفسفوس إلى مستشفى مدني، ونقله مؤخراً إلى ما تسمى «عيادة سجن الرملة»، يشكّل أحد التحولات الممنهجة التي عمل الاحتلال خلال العامين الماضيين على ترسيخها، لافتاً أنه في السابق وفي حالات مشابهة، كان يتم نقل المعتقل المضرب عن الطعام، بعد فترة محددة من الإضراب إلى مستشفى مدني، وكانت قضية اغتيال الشيخ خضر عدنان وتركه في زنازين الرملة بعد 86 يوماً على الإضراب الشّاهد الأهم لهذا التّحول، رغم المحاولات والمطالبات القانونية التي جرت لنقله إلى مستشفى مدني في حينه.
وأشار إلى أن محاكم الاحتلال تواصل ممارسة دورها في تنفيذ قرارات المخابرات «الشاباك»، وترسيخ جريمة اعتقال الفسفوس، ورفضت مؤخراً، طلب الاستئناف الذي قدمه محامي المعتقل الفسفوس ضد استمرار اعتقاله إدارياً، ومن المفترض أن تعقد جلسة غدا الإثنين للنظر في التماس قدمه محاميه للمحكمة العليا للاحتلال، ضد قرار اعتقاله الإداري.
وأعاد الاحتلال اعتقال الفسفوس في أيار الفائت، إدارياً، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في معتقلات الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007.
وخاض الفسفوس اضراباً عن الطعام في نهاية شهر أيار وبداية حزيران الماضي، استمر 9 أيام، كما أنه خاض سابقاً عام 2021 إضراباً ضد اعتقاله الإداري، استمر 131 يوماً.
وعيّنت ما تسمى «المحكمة العليا»، التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، جلسة غداً الإثنين من أجل النظر في الالتماس المقدَّم للطعن في قرار الاعتقال الإداري، الصادر بحق الأسير الفسفوس، المستمر في إضرابه عن الطعام.
وذكر إعلام الأسرى أن الاحتلال أفرج عن الأسير حسن محمد الفسفوس، من بلدة دورا جنوب الخليل، بعد اعتقال إداري استمر 16 شهراً، وهو شقيق الأسير كايد المضرب عن الطعام منذ 57 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.
ويلجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة الاعتقال الإداري كنوع من التعذيب النفسي، والضغط على الأسير، كما أن جلسات المحاكمة في الاعتقال الإداري تجري بصورة غير علنية.
في غضون ذلك، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، وسط مدينة أريحا بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، ونصبت حواجزها العسكرية فيها، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين في شارع عمان وسط المدينة، ما أدى إلى إصابة شاب في ساقه.
وأول من أمس، أصيب عشرات الفلسطينيين نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليهم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
إلى ذلك، عم الإضراب الشامل صباح أمس مدينتي رام اللـه والبيرة في الضفة الغربية، تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وأحدثها جريمة قتل الشاب محمد جبريل رمانة مساء أول من أمس.
وذكرت وكالة «وفا» أن الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية الفلسطينية شمل مناحي الحياة الاقتصادية والتعليمية والقطاعات العامة والخاصة في مدينتي رام اللـه والبيرة، حيث أغلقت المدارس والجامعات والمحال التجارية أبوابها وسط دعوات لتنفيذ وقفات للتنديد بجرائم الاحتلال.
بدوره، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح في بيان له استمرار الصمت الدولي أمام جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين، وغياب الردع ما يشجعه على التمادي فيها وتكرارها.
وأكد فتوح أن الإعدام الميداني اليومي الذي تتصاعد وتيرته من قوات الاحتلال الإسرائيلي يعكس حقيقة الاحتلال الذي أسس كيانه على المذابح والتطهير العرقي العنصري بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن نضال الفلسطينيين وسعيهم الدؤوب لنيل حريتهم وتقرير مصيرهم لن يتوقف.
في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين صباح أمس البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، مرددين هتافات عنصرية استفزازية وسط اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
كما قام المستوطنون بجولات استفزازية عند أبواب المسجد الأقصى، وفي سوق القطانين تحت حماية قوات الاحتلال التي أرغمت أصحاب المحال والتجار فيه وفي شارع الواد على إغلاق محالهم لتأمين اقتحامات المستوطنين.