الاحتلال التركي أرسل المزيد من الأرتال العسكرية إلى نقاطه في إدلب والأميركي أعلن إلقاء القبض على متزعم داعشي … الجيش يمطر بنيران مدفعيته وصواريخه مواقع «النصرة» ويواصل تعزيز وجوده بالبادية

أمطر الجيش العربي السوري أمس، بنيران مدفعيته وراجمات صواريخه، مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في منطقة «خفض التصعيد» رداً على خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة، على حين واصلت وحدات منه تعزيز وجودها في قطاعات البادية الشرقية بالتوازي مع تكثيف عملياتها البرية بتمشيط تلك القطاعات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.

وفي التفاصيل، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة دكت بالمدفعية الثقيلة، مواقع الإرهابيين في محيط قرى القرقور والمشيك والزيارة في سهل الغاب الشمالي الغربي.

وأضاف المصدر: إن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب استهدفت بالمدفعية والصواريخ أيضاً، مواقع الإرهابيين ونقاط تمركزهم في كففت عويد وسفوهن وكنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح أن الجيش استهدف مواقع الإرهابيين ونقاط تمركزهم بكثافة نارية، وذلك رداً على اعتداءات مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، على نقاط عسكرية في محور الملاجة في ريف إدلب الجنوبي.

بموازاة ذلك، أرسلت قوات الاحتلال التركي، رتلاً عسكرياً جديداً يضم معدات لوجستية وعسكرية إلى منطقة «خفض التصعيد» هو الثاني عشر منذ بداية الشهر الجاري، وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس.

وقال متزعم ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» الموالية للاحتلال التركي، في تصريح نقلته الوكالة: إن «رتلاً عسكرياً تركياً ضم أكثر من 18 آلية عسكرية ولوجستية ومدرعات دخل عبر معبر كفرلوسين الحدودي إلى الأراضي السورية، واتجهت الآليات إلى النقاط التركية في جبل الزاوية جنوبي إدلب».

وأشار المتزعم، إلى أن الرتل ضم 14 مدرعة مع أربع شاحنات تحمل ذخائر ومواد لوجستية، ويعتقد أن الهدف من ذلك تعزيز النقاط التركية القريبة من خطوط التماس مع قوات الجيش العربي السوري جنوب إدلب.

أما في البادية الشرقية، فقد واصلت وحدات من الجيش تمشيط قطاعات في بادية دير الزور الشرقية من خلايا تنظيم داعش.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش عزّز قواته في تلك القطاعات وكثف عملياته البرية بتمشيط تلك القطاعات من الدواعش.

بالمقابل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) في بيان عبر موقعها الرسمي أمس، إلقاء القبض على متزعم في تنظيم داعش شمال غرب سورية، للمرة الثانية خلال أسبوع، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

وقالت «سينتكوم» في بيانها: إن «قوات القيادة المركزية الأميركية نفذت غارة ناجحة بطائرات مروحية، شمال سورية، في الـ 28 من أيلول، وألقت القبض على ممدوح إبراهيم الحاج شيخ، أحد ميسري تنظيم داعش»، زاعمة أنه لم يصب أو يقتل أي مدني خلال هذه العملية!.

وادعى المتحدث باسم «سينتكوم»، تروي جارلوك، التزام القيادة المركزية بهزيمة التنظيم، من دون تحديد للموقع الدقيق للعملية في البيان.

تأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من إعلان القيادة المركزية، الإثنين الماضي، القبض على المتزعم في التنظيم المدعو أبو خليل الفدعاني، بعد تنفيذها غارة عبر مروحية (هليكوبتر) شمال سورية.

وفي السياق، نقلت جريدة «النبأ» الإلكترونية التابعة لتنظيم داعش قوله: إن مسلحيه «نفذوا هجمة وحيدة في سورية الأسبوع الماضي، في مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أسفرت عن وقوع «ثلاثة أشخاص بين قتلى ومصابين»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس.