سورية

التنظيم اعتقل ستة من ذوي أشخاص مطلوبين «أمنياً» … «النصرة» يرسل تعزيزات إلى عفرين المحتلة وسط محاولاته السيطرة على معبر «الحمران»

| وكالات

أرسل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقع انتشاره في مدينة عفرين المحتلة وريفها شمال غرب حلب، وسط استنفار عسكري تشهده المنطقة ومناطق أخرى شمال شرق حلب، وذلك بعد إخفاق الهدنة التي توسط فيها جيش الاحتلال التركي لوقف الاشتباكات بين الطرفين.
وفي الحادي والعشرين من الشهر الجاري، اندلعت اشتباكات بين فصائل موالية لـ«النصرة» وفصائل موالية للاحتلال التركي، للسيطرة على معبر الحمران في جرابلس بريف حلب الشرقي.
ونقلت وكالة «نورث برس» عن قيادي في ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي أن «النصرة» أرسل مساء الجمعة تعزيزات عسكرية جديدة من إدلب إلى عفرين عبر معبر الغزاوية شمال حلب وتحت أنظار القوات التركية.
وأضاف إن التعزيزات مؤلفة من 23 سيارة عسكرية على متنها عشرات االمسلحين وذخائر، ووصلت إلى نقاط تمركز الهيئة في جبل ترندة وحرش مريمين شمال شرق عفرين، إضافة إلى وصول بعضها إلى داخل مدينة عفرين.
وتأتي التعزيزات لـ«النصرة» في ظل هجومه على فصائل ما يسمى «الفيلق الثاني» الموالي للاحتلال التركي في مناطق شمال شرق حلب بهدف توسيع مناطق نفوذه والسيطرة على معابر تجارية وأهمها معبر الحمران الذي يربط بين شمال شرق حلب ومناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وتزامنت التعزيزات مع استنفار عسكري كبير لفصائل الجيش الوطني في منطقة احتيملات وأخترين شمال حلب، إضافة إلى قطع العديد من الطرقات وسط حالة من الفوضى تشهدها المنطقة.
ولم تصمد الهدنة التي توسط فيها جيش الاحتلال التركي في المناطق التي يحتلها بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، لوقف اقتتال فصائله مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في صراعهم للسيطرة على معبر الحمران بريف منبج الغربي، في إطار ما بات يعرف بـ«حرب المعابر» بين الطرفين.
ففي الثالث والعشرين من الشهر الماضي، وبعد أقل من يوم على فرض جيش الاحتلال التركي وعبر ضباطه هدنة أوقفت الاشتباكات بين ميليشيا «أحرار عولان» الموالية لـ«النصرة» وفصائل ما يسمى «الجيش الوطني» الذي شكلته إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المناطق التي تحتلها شمال البلاد، تجددت الاشتباكات في مناطق متفرقة بين الفريقين إثر انسحاب الأولى من معبر الحمران ونشر ما يسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للثاني في المعبر.
ويعتبر «الحمران» من أهم المعابر الإستراتيجية في منطقة منبج التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف حلب الشمالي الشرقي، ويقابله معبر أم الجلود باتجاه منطقة جرابلس التي تقع تحت نفوذ الاحتلال التركي و«الجيش الوطني»، حيث تتدفق السلع والسيارات والكهربائيات والنفط الخام بين المنطقتين وتحقق عوائد مالية مجزية، الأمر الذي دفع «النصرة» من خلال وكلائها «أحرار عولان» و«هيئة تحرير الشام- القاطع الشرقي» لشن هجوم باتجاه المعبر والسيطرة عليه بالتزامن مع إرسال التنظيم أرتالاً عسكرية من إدلب نحو مناطق الاشتباكات لدعم حلفائه قبل تدخل جيش الاحتلال التركي بدباباته وجنوده لوقف الاقتتال وفرض هدنة هشة توقعت مصادر محلية في جرابلس لـ«الوطن» بانهيارها لوجود مقومات استمرار الصراع بين المتحاربين.
في الغضون، اعتقل ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لتنظيم «النصرة» الإرهابي أمس ستة أشخاص، أبناؤهم على لائحة المطلوبين «أمنياً» للتنظيم، في بلدة دير حسان شمال إدلب، حسب وكالة «نورث برس» الكردية.
وقال مصدر في «سجن الـ107» التابع لـ«جهاز الأمن العام»، إن الاعتقالات طالت 6 أشخاص 2 منهم أبناؤهم أمنيون سابقون فارون، و4 آخرون أشقاؤهم مدنيون قيد الملاحقة الأمنية، بتهمة «العمالة للتحالف الدولي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن