اقتتال متواصل بين فصائل موالية لـ«التركي» في رأس العين … ميليشيات الاحتلال تستمر بنهب الآثار وممتلكات المواطنين في عفرين
| وكالات
في ظل الفلتان الأمني في مناطق انتشارها شمال سورية، واصلت الفصائل الموالية للاحتلال التركي عمليات نهب الآثار، ولاسيما في منطقة عفرين المحتلة وجرائمها بحق الأهالي في وقت تواصل فيه الاقتتال بين هذه الفصائل نتيجة خلافات على المسروقات في رأس العين المحتلة شمال الحسكة.
وحسب ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أمس، شهدت مدينة رأس العين المحتلة شمال الحسكة اقتتالاً عنيفاً بين فصيل «الحمزات» وما يسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للاحتلال التركي من جهة، ومسلحين تابعين لفصائل مختلفة.
ونقلت «هاوار» عن مصادر وصفتها بالخاصة من مدينة رأس العين المحتلة أن الاشتباكات اندلعت بالأسلحة الثقيلة في كل من شارع الكنائس وشارع أحمد كان وحي الخرابات، ووقع على إثرها عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء.
وأكدت المصادر أن عدد قتلى وجرحى المسلحين بين الطرفين وصل إلى أكثر من 10، من دون أن تبيّن عدد المدنيين الذين أصيبوا خلال الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، ونتيجة هذه الاشتباكات، دُمّرت 5 سيارات بعضها مزود بمضادات طيران عيار 23 تتبع لفصيل «الحمزات» و«الشرطة العسكرية»، ونتيجة لذلك يعيش قاطنو رأس العين حالة من الخوف والرعب واليأس.
في الغضون، واصلت فصائل الاحتلال التركي سرقتها الآثار وممتلكات الأهالي في مناطق انتشارها، إذ نقل موقع «باسنيوز» الكردي العراقي عن «ناشط إعلامي كردي» أمس السبت أن ما يسمى الفيلق الأول التابع لـ«الجيش الوطني» يستولي على ممتلكات المواطنين في عفرين المحتلة شمال غرب حلب ويقوم بتهريب الآثار إلى الخارج.
وقال «الناشط الإعلامي» مصطفى شيخو: إن «المدعو معتز رسلان قائد جيش النخبة وقائد الفيلق الأول استولى على أراضٍ زراعية وأشجار زيتون ومنازل الكورد في قرى عمر سيمو وكوردو وحفطارو وعبودان وزيتوناك ودرويش وعمارة وشيخوتكا وبلوسانك في عفرين».
وأوضح أن «الجهة نفسها تقوم أيضاً بفرض الضرائب والإتاوات على المواطنين واعتقالهم، بحجج وذرائع واهية»، وأشار إلى استيلاء الفصيل على أراضي نبع كرمك (نبي هوري) والقيام بفتح مشروع سياحي والاستيلاء على أراضي النبعة وحفرها بغية إنشاء مزارع للسمك.
كما أكد شيخو أن الفصيل يقوم بالحفريات بحثاً عن الآثار بشكل علني في قلعة نبي هوري وتهريبها للخارج.
في الغضون، اعتقلت الاستخبارات التركية مواطناً من أهالي ناحية جنديرس بريف عفرين الغربي بتهمة «أداء الخدمة الإلزامية» إبان حكم «الإدارة الذاتية» سابقاً، والتي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في حين أقدمت ما تسمى «الشرطة المدنية» التابعة للاحتلال التركي على اعتقال مواطن من ناحية بلبل بريف عفرين، بعد عودته إلى مسقط رأسه، قادماً من مدينة حلب، وفرضت عليه دفع «إتاوة» مالية تقدر بـ400 دولار أميركي.