أكد في مقابلة مع تلفزيون «CCTV» أن الصين تلعب دوراً مهماً على مستوى العالم من مبدأ الشراكة وليس الهيمنة … الرئيس الأسد: الحرب لم تنتهِ وشعبنا قادر على إعادة البناء عندما تتوقف الحرب وينتهي الحصار
| وكالات
وصف الرئيس بشار الأسد زيارته إلى الصين بأنها «ناجحة بشكل حقيقي وفعلي بكل المعايير»، واعتبر أن الصين دولة عظمى تلعب دوراً مهماً جداً على مستوى العالم، وهي عندما تتحدث عن الشراكة تتحدث عن مبدأ جديد ولا تتحدث عن الهيمنة.
وفي مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي «CCTV» أثناء زيارته للصين أشار الرئيس الأسد إلى أن سورية الآن معرضة لحصار اقتصادي سيئ وقاسٍ وخطير من الغرب يهدف لتجويع الشعب السوري، موضحاً أن «هذا جانب مهم بالنسبة لنا، وكان أحد العناوين الواسعة التي توسعنا فيها مع المسؤولين الصينيين».
وأكد في هذا الصدد أنه «لابد من أن تكون هناك مشاريع مشتركة واحتكاك بين الخبرات الصينية والخبرات السورية في مشاريع ذات طابع اقتصادي صناعي».
وأوضح الرئيس الأسد أن توقف الحرب وإعادة إعمار سورية سيجعل سورية أفضل بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، مؤكداً أن تدخل القوى الخارجية يشكل عائقاً كبيراً أمام الحل في سورية، معتبراً أنه «لو أبعدنا هذا التدخل الخارجي، فالمشكلة السورية التي تبدو معقدة هي ليست كذلك يمكن أن تُحل في أشهر قليلة وليس في سنوات».
واعتبر الرئيس الأسد أنه «لا نستطيع أن نفصل مبادرة الحزام والطريق عن المبادرات الأخرى التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، مبادرة الحضارة العالمية والتنمية العالمية والأمن العالمي، لأنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية من دون أمن، ولا يمكن أن تكون هناك تنمية وأمن إن لم نحافظ على الجوانب الحضارية والأخلاقية والثقافية في العلاقات بين الدول، ولا يمكن أن تكون التنمية تعني أن تسحقي هوية دولة أخرى».
وأعرب عن تمنياته في أن تستمر الصين بلعب دور سياسي يتصاعد كما نراها بشكل مستمر لأن هذا الدور السياسي لا ينفصل كما قلنا عن المبادرات بما فيها مبادرة الأمن العالمي لأنها تخلق استقراراً.
واعتبر الرئيس الأسد أن الصين اليوم هي مصنع الإبداع، وقال: إن الشيء المعروف عن الشعب الصيني بأنه مُحبّ جداً لبلده، ومن الطبيعي أن يكون دائماً هناك فخر لأي شعب بوطنه، لكن الواضح تماماً بأن هذا الفخر قد وصل إلى مراحل أكبر بكثير، بسبب الإنجازات الصينية، لكن ما أريد أن أركّز عليه وقد يكون بالأهمية نفسها، أهمية هذه الإنجازات، وربما يكون أهم، هو الذي لم يتغير بالصين، وهنا التحدي الأكبر، لأن التغيّرات دائماً تأتي معها جوانب سلبية، أهم شيء لم يتغيّر في الصين هو الثقافة، هو الانتماء للوطن، للمجتمع، للعادات والتقاليد الصينية، هذا هو النجاح الأكبر.