بجرعة محلية معنوية عقب الفوز على حطين … الفتوة يواجه العهد اللبناني بطموح عودة المنافسة القارية

على وقع جرعة معنوية محلية كبيرة (بالفوز على حطين) في ثانية مراحل الدوري السوري الممتاز، غادرت بعثة رجال نادي الفتوة العاصمة دمشق نحو مدينة الأحساء السعودية، لخوض لقاء (تحديد المصير الآسيوي) أمام نادي العهد اللبناني في ثانية جولات كأس الاتحاد الآسيوي التي ستقام على ستاد الأمير عبد اللـه بن جلوي في الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين.

بعثة الفتوة غادرت دمشق صباح يوم الجمعة الماضية نحو العاصمة اللبنانية بيروت، ومنها إلى الرياض ثم إلى الإحساء مقر الإقامة ومكان المباراة المرتقبة.

غيابات وحضور.. والعاني يتابع: بعثة بطل الدوري السوري كانت منقوصة من اللاعبين أحمد الخصي للإصابة وعلي بعاج لظرف خاص بينما شهدت حضور اللاعب الدولي ثائر كروما الذي أكدت معلومات حصوله على الموافقة اللازمة آسيويا للمشاركة في المباراة.

كذلك غاب عن البعثة مدرب الحراس بشار بيازيد، والمعد البدني سعد النجرس لعدم وصول الفيزا الخاصة بهما.

وقد شهدت بعثة الفريق استقبالاً حافلاً من أبناء دير الزور المغتربين في المملكة العربية السعودية، بينما أجرت يوم السبت أول التدريبات الاستعدادية للمباراة.

على حين كان لرئيس نادي الفتوة الاجتماعي المهندس مازن العاني دور كبير في تأمين حجوزات الطيران للبعثة ومتابعة جميع الإجراءات اللوجستية لحين الوصول إلى الأراضي السعودية، وهو الذي كان له الدور الكبير أيضاً في توقيع اتفاقية الرعاية للناديين الرياضي والاجتماعي مع شركة أجنحة الشام للطيران.

ملاحظات فنية

خسارة أمام جبل المكبر الفلسطيني بأداء رتيب، ثم تعادل متأخر جداً أمام الكرامة في افتتاح الدوري المحلي، وفوز غير مقنع على حطين، وبعدها الذهاب للقاء العهد.

هي معطيات فنية وضعها أهل نادي الفتوة في بالهم، وخاصة أن مواجهة العهد (القوي) لا تقبل القسمة على اثنين، وهي مهمة جداً للفريق السوري حال التفكير بمتابعة المنافسة آسيوياً وعدم الخروج من الحسابات مبكراً.

فنياً لم يرتق أداء أزرق الدير للمستوى المطلوب حتى الآن، وعاب الفريق الأسلوب الدفاعي وخاصة في مواجهة حطين الأخيرة، وعدم ظهور بعض اللاعبين المؤثرين بالمستوى المرجو، وهي نقاط لا بد أنها باتت في بال الجهاز الفني بقيادة المدرب أيمن الحكيم، الذي يدرك جيداً صعوبة المواجهة القادمة، والمطالبة الجماهيرية الملحة بالأداء والنتيجة معاً، أو الاستعداد لسيناريوهات جديدة داخل البيت الأزرق قد تفرزها أي نتيجة سلبية في المواجهة الآسيوية.

عين على العهد

يدخل نادي العهد اللبناني مواجهته أمام الفتوة متصدراً للمجموعة بالشراكة مع نادي جبل المكبر الفلسطيني، بعد الفوز في أولى المباريات على نادي النهضة العماني بنتيجة بهدفين لهدف ويسعى من خلال مواجهة الفتوة لنتيجة إيجابية تبقيه في صدارة الترتيب.

يقود العهد المدرب السوري رأفت محمد، ويضم في صفوفه لاعبين سوريين هما الدوليان (محمد مرمور ومحمد الحلاق) كما يضم نخبة من أبرز نجوم المنتخب اللبناني الأول أبرزهم الحارس محمد مطر بالإضافة لحسين زين، حسن فرحات، خليل خميس، علي حديد، محمد وسلطان حيدر، علي الحاج، والمهاجم الاسكتلندي وهداف الفريق لي أيروين.

يعود تأسيس النادي إلى عام 1964 وهو أول فريق لبناني يحرز الرباعية ( الدوري، الكأس، السوبر، النخبة) عام 2011 كما أحرز لقب كأس الاتحاد الآسيوي عام 2019.

توج بطلاً للدوري اللبناني 8 مرات آخرها في الموسم الماضي، وتوج بكأس لبنان 6 مرات وبكأس النخبة 5 مرات، وكأس السوبر 7 مرات، وكأس الاتحاد اللبناني مرة واحدة.

وآسيوياً تحمل مشاركته الحالية الرقم 12 على صعيد كأس الاتحاد.

يمتلك نادي العهد ملعباً خاصاً به في العاصمة بيروت، ويقع مقره في منطقة الأوزاعي، ويرتدي الزي الأصفر كلباس رسمي.

تاريخ ومواجهات

ستكون مواجهة الفتوة مع العهد هي رابعة مواجهة لأزرق الدير مع الأندية اللبنانية رسمياً.

أولى المواجهات كانت عام 1988 في تصفيات كأس الكؤوس الآسيوية، في العاصمة القطرية الدوحة ويومها فاز الفتوة على الأنصار بهدف حمل توقيع أنور عبد القادر.

وفي عام 1990 تقابل الفتوة مع الأنصار أيضاً مرتين برسم بطولة كأس سورية ولبنان، فاز الفتوة ذهاباً في دير الزور بهدف هشام خلف، وتعادلا إياباً في ملعب بلدية برج حمود في بيروت بنتيجة 2/2 وسجل للفتوة هشام خلف ومهند السالم وحصل الفتوة يومها على لقب البطولة اليتيمة التي أقيمت لمرة واحدة فقط.