قدر مدير الزراعة بالقنيطرة رفعت موسى الإنتاج الأولي لدبس العنب نحو 237 طناً، حيث تستحوذ على كميات تقدر بنحو 10 – 15 بالمئة من إجمالي إنتاج العنب بالمحافظة، مبيناً أن صناعة الدبس مهنة قديمة بالمحافظة ويتوارثها الأبناء عن الأجداد وهي تقليد سنوي يتجدد مع نهاية قطاف موسم العنب يعززه حرص الأهالي على تحضير مادة الدبس في بيوتهم كمؤونة خاصة في فصل الشتاء.
وأكد موسى أن صناعة الدبس تحقق قيمة مضافة للعوائل التي تمتهن هذه الصناعة وفي تصريف الإنتاج ( لا يقل عن 30 ألفاً للكيلو)، بسبب الطلب عليه لكون طريقة تصنيعه التقليدية تضيف طعماً ومذاقاً خاصاً كواحد من أهم الأطعمة خلال فصل الشتاء لأنه يعطي طاقة ودفئاً.
وأشار مدير الزراعة إلى أن الإنتاج المتوقع من العنب لهذا الموسم الحالي نحو 3600 طن والمساحة المزروعة نحو 317 هكتاراً، مشدداً على أن زراعة العنب تحتل مركزاً مهماً بين الزراعات الاقتصادية بالمحافظة ويعيش قسم كبير من أبناء القنيطرة على هذه الزراعة، وتعد قرى القطاع الشمالي (حضر وطرنجة وجباتا الخشب ومزارع تجمع الأمل وخان أرنبة) الأكثر تميزاً بزراعة أشجار الكرمة من حيث الكم والإنتاج، كما تنتشر زراعة أشجار العنب في مناطق القطاع الأوسط وبمساحات واسعة.
ولفت إلى أن العنب البلدي يعتبر من أكثر الأنواع توزعاً على أرض المحافظة ثم يأتي بعد ذلك الزيني والحلواني وهنالك أنواع أخرى كالأسود الرومي والأحمر الدوماني والدربلي والأحمر الديراني والأسود الإفرنجي والأسود البلدي والسلطي العاصي الأحمر، مبيناً أن المزارعين يعتمدون على زراعة عرائش العنب بعلاً وسقاية.
وحسب آخر إحصائية فإن إجمالي المساحات المزروعة بأشجار الكرمة المنتجة للعنب زاد بنسبة، حيث كانت المساحة 3126 دونماً وحالياً 3400 دونم منها 1667 دونماً مزروعة سقياً، ويقدر عدد الأشجار السقي بـ158 ألف شجرة والمثمر منها 126 شجرة، على حين أن مساحة الكرمة المزروعة بعلاً نحو 1725 دونماً وفيها 104 آلاف شجرة، والمثمر منها 55 ألف شجرة مثمرة بالنسبة للبعل.
يذكر أخيراً أن القنيطرة تشتهر أيضاً بصناعة الزبيب والإنتاج المتوقع نحو 189 طناً للموسم الحالي.