إدانات عربية ودولية.. وأردوغان: التنظيمات الإرهابية لن تمنعنا من تحقيق أهدافنا … هجوم انتحاري يستهدف وزارة الداخلية التركية.. و«العمال الكردستاني» يتبنى
| وكالات
فجّر انتحاري عبوة ناسفة في قلب العاصمة التركية أنقرة، أمس الأحد، قبل ساعات من عودة البرلمان للانعقاد عقب العطلة الصيفية، كما قتل مهاجم ثان بتبادل لإطلاق النار مع الشرطة، فيما قال رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح بقيام تنظيمات إرهابية، وستواصل الكفاح ضد الإرهاب.
ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، قوله على منصة «إكس»: إن شرطيين أصيبا بجروح طفيفة خلال الهجوم الذي وقع قرب مقر وزارة الداخلية، وأشار إلى أن المهاجمين وصلا إلى مكان الحادث على متن سيارة تجارية خفيفة.
وتبنى «حزب العمال الكردستاني» الهجوم وقال لوكالة «إيه إن إف» القريبة من الحركة الكردية إن «عملا فدائيا نفذ ضد وزارة الداخلية التركية من جانب فريق تابع للواء الخالدين».
ووقع التفجير في حي يضم مقار عدد من الوزارات إضافة إلى البرلمان الذي افتتح بعد ذلك دورته الجديدة أمس بحضور أردوغان الذي قال في كلمة له أثناء انعقاد جلسة البرلمان: «لن نسمح بقيام تنظيمات إرهابية وسنواصل الكفاح ضد الإرهاب».
وأضاف أردوغان: التنظيمات الإرهابية لن تنجح في منعنا من مسيرتنا ومن تحقيق أهدافنا، مردفاً بالقول: «الإرهابيان (اليوم) حاولا النيل من أمن بلدنا وحاولا كذلك انتهاك أمن مواطنينا وبلدنا، وفشلا في ذلك، لن نسمح بقيام تنظيمات إرهابية، وسنواصل الكفاح ضد الإرهاب».
من جهة ثانية، قال أردوغان: واجهنا الكثير من الصعوبات وتعرضنا لمحاولات انقلابية نجحنا في التصدي لها، يجب علينا التكامل والتكاتف داخل البرلمان حتى نكون أقوى، داعياً إلى طرح مشروع الدستور الجديد «خلال الفترة القادمة».
الهجوم الذي وقع في أنقرة أمس كان محط إدانة واستنكار، إذ أدانت السعودية والكويت والجزائر ومصر والأردن وفلسطين وقطر، الهجوم الذي استهدف مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية بالعاصمة أنقرة.
وحسب وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية، أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن «إدانة واستنكار المملكة الشديدين لمحاولة الاعتداء الإرهابي على مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية بجمهورية تركيا الشقيقة».
وأكدت الخارجية السعودية «رفض المملكة لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف»، مجددة «دعم المملكة لكل الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب».
كما أدانت مصر في بيان للخارجية بـ«بأشد العبارات» الهجوم الذي وقع في أنقرة، وأكدت «تضامنها الكامل مع دولة تركيا حكومة وشعباً».
الأردن أدان في بيان للخارجية الهجوم، وأكد تضامنه مع تركيا ورفضه واستنكاره التام لكل «أشكال العنف والإرهاب»، بينما أدانت فلسطين، في بيان لوزارة خارجيتها، الهجوم «بأشد العبارات»، مؤكدة وقوفها مع تركيا وشعبها.
كذلك، أدان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الهجوم، وقال: إن هذا العمل الإرهابي، أياً كانت الجهة التي تقف وراءه، مدانٌ ومرفوض، مُضيفاً: إن الكثير من الدول العربية واجهت، ولا تزال، أنشطة إرهابية لزعزعة الاستقرار، وان الإرهاب يفشل في تحقيق أهدافه دائماً.
دولياً، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: «يدين الاتحاد الأوروبي الهجوم الإرهابي على وزارة الداخلية التركية في أنقرة»، الذي أدى إلى إصابة عدد من رجال الشرطة، ويعرب عن تضامنه مع تركيا، كما أدانت فرنسا عبر بيان لوزارة خارجيتها الهجوم وأعربت عن تضامنها مع تركيا، وأدانت أيضاً سفارة الولايات المتحدة في أنقرة الهجوم الذي وصفته بالإرهابي، أما السفيرة البريطانية فقد أدانت جميع أشكال الإرهاب.