عربي ودولي

مشرعة أميركية حذرت من حرب عالمية في حال إرسال بريطانيا قوات إلى أوكرانيا … ضابط نمساوي: كييف خسرت ثلث دبابات «ليوبارد» الغربية

| وكالات

اعتبرت عضو مجلس النواب الأميركي الجمهورية مارجوري تايلور غرين أن بريطانيا بإرسالها قوات إلى أوكرانيا ستشعل حرباً عالمية ثالثة، في حين اعتبر الخبير العسكري الأميركي مايكل بيك أن القتال في أوكرانيا كشف نقطة ضعف مميتة للولايات المتحدة.
وقالت غرين النائب عن الحزب الجمهوري عبر منصة «إكس»: «يتعين على الولايات المتحدة حماية حدودها بدلاً من دعم أوكرانيا».
وفي وقت سابق، كشف وزير الدفاع البريطاني الجديد غرانت شابس في مقابلة مع صحيفة «تلغراف» أنه سيتم نشر قوات بريطانية في أوكرانيا للمرة الأولى بموجب خطط، تتم مناقشتها مع القادة العسكريين.
من جهة ثانية، قال الخبير العسكري الأميركي مايكل بيك: إن عدم قدرة قوات كييف على التقدم في الجبهة والاستخدام الفعال لمساعدات الغرب، يدل على ضعف تكتيكات «ناتو» في الحروب الحديثة.
وأضاف في مقال لموقع «بيزنس انسايدر»: «ربما تكون مشكلات أوكرانيا بمنزلة النذير بما يمكن أن يحدث إذا اضطرت جيوش «ناتو» إلى القتال من دون دعم كاف من الجو ودون ضمان مادي وفني كبير».
وأشار إلى عدم قدرة الجيوش الغربية على تكييف تكتيكاتها العسكرية مع عالم متغير، وهو ما يتجلى على وجه الخصوص في استخدام أساليب عفا عليها الزمن لاختراق حقول الألغام، والتي لا تحقق نتائج للجيش الأوكراني في هجومه المضاد.
وتابع: «الغرب يستعد لحرب خاطئة معتمداً على خبرات جيوشه خلال عقدين من الزمن في القتال ضد المتمردين والإرهابيين. لقد أدرك البنتاغون متأخراً أن تركيزه على مكافحة التمرد أدى إلى ضمور المهارات اللازمة لخوض حرب آلية واسعة النطاق», ورأى الخبير العسكري الأميركي أن كل ذلك قد يجلب عواقب وخيمة على الدول الغربية إذا دخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في معركة مع روسيا والصين، اللتين تمتلكان تكنولوجيا مماثلة أو متفوقة، بما في ذلك من الطائرات من دون طيار والمدفعية الميدانية وصواريخ أرض – جو، والصواريخ فرط الصوتية.
وبدأت القوات الأوكرانية هجومها «المضاد» في الرابع من حزيران الماضي بألوية مدربة في «ناتو» ومسلحة بعتاد غربي لكن هذا الهجوم لم يحقق حتى الآن أي نتائج ملموسة على الأرض، وشاهد العالم الآليات العسكرية الغربية المحترقة في ساحات القتال، ما أحدث صدى واسعاً في الغرب.
في سياق متصل، كشف العقيد في الجيش النمساوي ماركوس ريزنر، عن فقدان القوات الأوكرانية نحو ثلث دبابات «ليوبارد» التي زودها بها الغرب.
وقال العقيد النمساوي في حديث لوكالة الأنباء الألمانية: إن فعالية دبابات «ليوبارد 2» كانت «أقل أهمية» مما كان متوقعاً، لافتاً إلى أنه من بين ما يقرب من 90 دبابة من هذا النوع تم تسليمها، تم تدمير أو إعطاب ثلثها على الأقل.
وفي تقرير نشر الخميس الماضي، اعترف نائب قائد جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية الجنرال فاديم سكيبيتسكي بأن اكتشاف الجانب الروسي لرتل من الدبابات أو من القوات الأوكرانية المتقدمة لا يستغرق إلا 3 أو 5 دقائق، واستهدافه 3 دقائق أخرى، لهذا أصبحت القدرة على البقاء أثناء الحركة لا تزيد على 10 دقائق، وأصبح تحقيق الأهداف أمراً صعباً للغاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن