إصابة عشرات الفلسطينيين واعتقال آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق في الضفة … فتوح: اقتحامات المستوطنين للأقصى جزء من حرب دينية تشنها حكومة الكيان
| وكالات
أصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مناطق متفرقة في الضفة الغربية، في حين اقتحم عشرات المستوطنين فجر أمس المسجد الأقصى المبارك، واعتدت قوات الاحتلال على المرابطين فيه، ومن جانب آخر ووسط حالة من التوتر تسود سجن «رامون» الإسرائيلي، أغلقت إدارة السجن الأقسام 2 و3 و7 و8، وذلك وفق ما ذكره مكتب إعلام الأسرى في فلسطين المحتلة.
وأكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن مواصلة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتأدية طقوس استفزازية، جزء من الحرب «الدينية» التي تشنها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ضد شعبنا الفلسطيني.
وحسب وكالة «وفا» أضاف فتوح في بيان صحفي أمس الأحد: إن هذه الاعتداءات مدفوعة بفكر ديني عنصري، ومخططات عدائية تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بهدف إفراغ المدينة المقدسة، وترحيل أصحابها الأصليين، والسيطرة على الأقصى.
وحذّر من استمرار صمت المجتمع الدولي على هذه المخططات التهويدية التي تستهدف المسجد الأقصى، وأهالي البلدة القديمة، مناشداً الشعب الفلسطيني بالرباط والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وجميع الأماكن المقدسة.
واقتحم عشرات المستوطنين فجر أمس المسجد الأقصى المبارك، على حين اعتدت قوات الاحتلال على المرابطين فيه، ومنعت دخول عدد من الفلسطينيين، وأعاقت وصول آخرين إليه.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن نحو 600 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية فيه تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي اعتدت على المرابطين فيه، وأبعدتهم من أمام باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، بينما عززت وجودها العسكري داخله وعند أبوابه.
ونشرت قوات الاحتلال حواجزها وعززت انتشارها العسكري داخل البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، تمهيداً لتأمين اقتحامات المستوطنين، ومنعت دخول عدد من الفلسطينيين للأقصى وأعاقت وصول آخرين إليه وفتشتهم.
وأول من أمس، اقتحم عشرات المستوطنين البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، مرددين هتافات عنصرية استفزازية وسط اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، كما قاموا بجولات استفزازية عند أبواب الأقصى، وفي سوق القطانين تحت حماية قوات الاحتلال.
إلى ذلك، ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا جنوب نابلس وسط إطلاق وابل من الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
كما داهمت قوات الاحتلال بلدة العوجا شمال أريحا واعتقلت شاباً، بينما اعتقلت اثنين آخرين خلال مرورهما على حواجزها العسكرية غرب نابلس، وعند مدخل مدينة الخليل الجنوبي.
كذلك اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس عدة مناطق جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، وذكرت «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا منطقة برك سليمان، وعدة مناطق قريبة منها وقرية أرطاس جنوب بيت لحم، مرددين هتافات عنصرية، وقاموا بجولات استفزازية فيها، وذلك تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية عند مداخل بلدات مدينة الخليل ومخيماتها، ما أدى إلى عرقلة حركة مرور الفلسطينيين.
وأول من أمس السبت، أصيب عشرات الفلسطينيين، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
في غضون ذلك، أفاد مكتب إعلام الأسرى في فلسطين المحتلة أمس بأن إدارة سجن «رامون» الإسرائيلي أغلقت الأقسام 2 و3 و7 و8، وسط حالة من التوتر تسود السجن، واقتحمت وحدات القمع الإسرائيلية صباح أمس قسم 5 في سجن «رامون»، ونقلت كل من فيه إلى سجن نفحة.
جاء ذلك بعد يومين، من اقتحام القسم نفسه من وحدات القمع وشنّها حملات تفتيش في غرف الأسرى الفلسطينيين.
وشرعت «إدارة» سجون الاحتلال منذ عملية «نفق الحرّيّة»، بفرض جملة من الإجراءات بحقّ الأسرى، وكانت مضاعفة على أسرى «الجهاد الإسلامي» البالغ عددهم نحو 400، في محاولة منها لتفكيك البنى التنظيمية، التي تشكّل أبرز منجزات الحركة الأسيرة تاريخياً، عبر توزيعهم وتفريقهم داخل الأقسام وغرف الأسرى، وعزلهم، وتحويلهم للتحقيق.
والجدير بالذكر أن الفصائل الفلسطينية، إلى جانب هيئات الأسرى الفلسطينيين في السجون، شدّدت في وقتٍ سابق على أن قرارات الاحتلال ضد الأسرى ستفجّر الأوضاع، وستؤدي إلى الذهاب إلى أبعد حدٍ في معركة السجون.