إيران أكدت ضرورة التنفيذ «الكامل» للاتفاق الأمني مع العراق … رئيسي مهنئا نظيره الصيني باليوم الوطني: نأمل توسيع تعاوننا الإقليمي والدولي
| وكالات
دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى تعزيز العلاقات مع الصين والتعاون الثنائي بين الجانبين على الصعيد الإقليمي والدولي، في حين أكدت طهران من جهة أخرى ضرورة «التنفيذ الكامل» للاتفاق الأمني مع العراق.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» هنأ الرئيس الإيراني الصين حكومة وشعباً باليوم الوطني لبلادهم عبر رسالة وجهها إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأعرب رئيسي عن ارتياحه للتقدم الذي أحرزه برنامج التعاون الشامل الممتد على مدى 25 عاماً بين إيران والصين.
وتابع القول: إن التنسيقات الإقليمية والدولية، خاصة في شكل انضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى منظمة «شنغهاي» للتعاون و«بريكس»، تعتبر ساحة جديدة للتعاون بين البلدين والنهوض بالتعددية، وأعرب رئيسي في رسالته عن أمله في أن تشهد العلاقات بين البلدين، في ظل الجهود المشتركة، توسعاً في التعاون الثنائي والإقليمي والدولي في المجالات كافة.
من جهة ثانية، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، أهمية التنفيذ «الكامل والصارم» للاتفاق الأمني بين بلاده والعراق، وجاء ذلك خلال لقاء أحمديان مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أمس في العاصمة الإيرانية طهران، حسبما ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان القضايا الثنائية وكيفية التنفيذ الكامل للاتفاق الأمني بين البلدين، وشدّد أحمديان، على أن الاتفاقية الأمنية بين بغداد وطهران «تضمن أمن حدود البلدين وخريطة طريق معقولة ومناسبة للقضاء على المكوّنات الانفصالية الإرهابية في البلدين والمنطقة»؛ وأكد ضرورة التنفيذ «الصارم والكامل» لهذه الاتفاقية.
وأشار أحمديان إلى الاتفاقيات بين إيران والعراق في مختلف المجالات، وخاصة المجال الاقتصادي، قائلاً إن «هناك إمكانيات كبيرة للتحسين الشامل للعلاقات بين البلدين في مختلف القطاعات، وهو ما ينبغي تحقيقه من خلال الجهود المشتركة والمضاعفة».
بدوره، أكد الأعرجي إصرار الحكومة ومؤسسة الأمن الوطني العراقية على تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين البلدين، قائلاً: «نرحّب ونستغلّ كلّ فرصة لتطوير وتعميق العلاقات بين طهران وبغداد».
وسبق أن أعلنت قيادة حرس الحدود العراقية، تأمين نحو 1500 كيلومتر من مساحة حدودها الممتدة مع إيران، وذلك خلال زيارة أجراها الأعرجي، الشهر الماضي، إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، على رأس وفد من الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية.
وفي آب الماضي، اتفقت إيران والعراق على إغلاق مقار الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان شمال العراق ونزع سلاحها، ضمن مهلة تنتهي في 19 أيلول الفائت.
وفي 19 أيلول المنصرم، أعلنت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك مع إيران، إخلاء مقار الجماعات الانفصالية الإرهابية الإيرانية الموجودة قرب الحدود المشتركة بشكلٍ نهائي.
وأمس الأحد، قال نائب قائد العمليات المشتركة العراقية الفريق قيس المحمداوي، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء العراقية «واع»: «في ما يتعلق بالاتفاق الأمني مع إيران، فإن لجنة عليا مشكلة برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وضباط اختصاص من وزارتي الدفاع والداخلية والمستشارية والأجهزة الأمنية، تعمل منذ عام تقريباً على وضع آلية للاتفاق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصدد مسك الحدود من قطعاتنا الاتحادية وتحديداً قطعات الحدود»، لافتاً إلى أن «هناك اتفاقاً على إبعاد المعارضة الإيرانية الكردية الموجودة على الحدود».
وأضاف: إن «هذه الآلية بدأ العمل بها، وخلال الأسبوعين الماضيين كان هناك أكثر من 10 إلى 12 نقطة تم مسكها من قطعات الحدود، وتم إبعاد عناصر المعارضة الإيرانية الكردية من الحدود باتجاه المركز وفق أماكن محددة».
وتابع: إن «الدستور العراقي واضح ولا نسمح أبداً بأن يكون العراق منطلقاً للعدوان على دول الجوار سواء إيران أم تركيا أو الدول الأخرى، والوقت نفسه هناك تأكيد من القائد العام للقوات المسلحة، والدستور وما يملي عليه مهمتنا ووظيفتنا، بأن سيادة العراق واحترامها واحترام الأعراف مهم جداً»، معرباً عن أمله بأن «يستمر هذا العمل وفق اتفاقات ونشاط دبلوماسي وأمني على الحدود سواء مع إيران أو تركيا لغرض الاحترام المتبادل والمحافظة على السيادة».
في الغضون، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الحكومة السويدية إلى الالتزام بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ومحاولة تعزيز الأخلاق والتعايش السلمي بين الأديان من خلال تدابير عملية وفعالة.
ورداً على الإساءة المتكررة للقرآن الكريم في السويد، قال كنعاني: «نتوقع من الحكومة السويدية أن تستجيب للمطلب الأكثر وضوحاً للمسلمين بمسؤولية مع الالتزام الجاد بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان»، معرباً عن أسفه إزاء ما يشهده العالم من تكرار إهانة المقدسات الإسلامية في عمل يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وشدد كنعاني على استحالة محو مثل هذه الأعمال والاعتداءات من أذهان شعوب العالم ذات التفكير الحر والمحبين للحقيقة، لافتاً إلى أن تصريحات وادعاءات السلطات السويدية من دون اتخاذ إجراء بشأن إدانة ومعارضة الهجوم على القرآن الكريم ليست كافية أبداً.
وأقدم متطرف بموافقة الشرطة السويدية في وقت سابق على تكرار الإساءة للقرآن الكريم وللعلم العراقي أمام مقر السفارة العراقية في استوكهولم.