واصل رده على اعتداءات «النصرة» في «خفض التصعيد» وأدمى دواعش البادية … 3 شهداء للجيش في ريف إدلب.. و«تحالف واشنطن» يعزز قواعده بريف الحسكة
حماة- محمد أحمد خبازي - الوطن- وكالات
واصل الجيش العربي السوري أمس، رده على اعتداءات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه على نقاطه العسكرية شمال غرب البلاد باستهداف مواقعه في منطقة «خفض التصعيد»، في وقت اشتبكت وحدات منه مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وكبدتهم خسائر كبيرة.
وفي التفاصيل أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في سهل الغاب وريف إدلب، رداً على اعتداءاته على نقاط له بمنطقة «خفض التصعيد».
وأوضح المصدر، أن رمايات الجيش المدفعية استهدفت مواقع الإرهابيين في محاور جبل الزاوية بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة وأطراف بلدة البارة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وأشار المصدر إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» اعتدت في وقت سابق أمس بقذائف صاروخية، على نقاط عسكرية في قطاعات ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد»، أسفرت عن ارتقاء 3 عناصر شهداء.
بموازاة ذلك، تحدثت مصادر إعلامية معارضة أمس عن قصف بالمدفعية الثقيلة نفذته قوات الجيش باتجاه مواقع الإرهابيين في محيط قريتي كفر تعال وكفرعمة بريف حلب الغربي.
وفي البادية الشرقية، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش اشتبك أمس مع خلايا من تنظيم داعش في بادية الرقة الغربية، في سياق عملياته البرية لتطهيرها منهم.
وأوضح المصدر أن الجيش كبد الدواعش خسائر كبيرة في تلك الاشتباكات.
وإلى شمال شرق البلاد، حيث غادر رتل التعزيزات العسكرية التابع لما تسمى قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بذريعة محاربة داعش، المكون من 30 شاحنة بعد أن أفرغت حمولتها في الأراضي السورية عبر أحد المعابر غير الشرعية مع إقليم كردستان العراق، ودخل بالمقابل رتل شاحنات آخر مؤلف من 20 شاحنة تحمل على متنها صهاريج وقود ومواد لوجستية وصناديق مغلقة، إلى قواعد «التحالف» بريف الحسكة، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأول من أمس، أشار المصادر إلى أن قوات «التحالف الدولي» استقدمت رتلاً جديداً إلى الأراضي السورية عبر أحد المعابر غير الشرعية قادماً من إقليم كردستان العراق، ضم 20 شاحنة تحمل مولدات كهربائية ضخمة وصهاريج الوقود ومعدات لوجستية، توجهت نحو قواعد «التحالف» بريف الحسكة.
بالمقابل، أعلنت ما تسمى «وحدات مكافحة الإرهاب» التابعة لميليشيات « قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي، أنها وبالتعاون والتنسيق مع «التحالف الدولي» نفذت عملية أمنية أدت إلى إلقاء القبض على خلية لتنظيم داعش بريف محافظة دير الزور، بينها «أمير» في بلدة مركدة بريف المحافظة الشمالي.
وأوضحت أن العملية جرت بعد مراقبة جوية من قوات «التحالف الدولي»، ليتم بعدها محاصرة المنزل الذي يختبئ فيه مسلحو تلك الخلية التابعة للتنظيم.
وأضافت: إن العملية أسفرت عن إلقاء القبض على مسلحين من داعش ومقتل آخر بعد محاولته الهروب، وإنه تم مصادرة أسلحة ومعدات لهم ومنها «كمية من طلقات الكلاشينكوف وقنبلتان يدويتين وثلاثة هواتف ذكية وهاتف عادي وبعض المعدات الأخرى، وفقاً للبيان».