سورية

تشكيك بجدية عقوبات واشنطن على «العمشات» و«فرقة الحمزة» … مقتل شاب تحت التعذيب بسجن يديره فصيل موال للاحتلال التركي في رأس العين

| وكالات

واصلت الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركية جرائمها بحق الأهالي في مناطق انتشارها في شمال سورية، إذ قتل الشاب إبراهيم جملو (32 عاماً)، تحت التعذيب في معتقل تابع لما يسمى «الشرطة العسكرية» في رأس العين المحتلة شمال الحسكة، في حين تحدثت تقارير عن عدم جدية وجدوى العقوبات التي فرضتها واشنطن على ميليشيات موالية للاحتلال التركي.
ونقلت وكالة «نورث برس» عن مصدر من فصيل «الشرطة العسكرية» التابع للاحتلال التركي أن المذكور قتل تحت التعذيب، بعد اعتقاله لـ3 أشهر بتهمة العمالة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وأضاف: «إن جملو قتل جراء الصعق الكهربائي المستمر داخل سجن الشرطة العسكرية بمدينة رأس العين، حيث أكد طبيب السجن وفاته منتصف ليلة السبت، وذلك أثناء التحقيق معه».
وتابع إن جملو اعتقل بعد أن تم ترحيله قسراً من تركيا في حزيران الماضي، بتهمة «العمالة» لـ«قسد» رغم غيابه لسنوات عن سورية، حيث تم إحالته للتحقيق في سجن «الشرطة العسكرية»، ليفارق الحياة تحت التعذيب.
في الغضون، شككت تقارير صحفية في جدية وجدوى العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية قبل أكثر من شهر على ما يسمى فصيلي «السطان سليمان شاه» و«فرقة الحمزة» المواليين للاحتلال التركي.
وحسب وكالة «نورث برس»، فإنه بعد مرور أكثر من شهر على العقوبات التي فرضتها «الخزانة الأميركية» على فصيلي «السلطان سليمان شاه» أي «العمشات» و«فرقة الحمزة» اللذين ينتشران في مناطق تحتلها القوات التركي شمال غرب، إلا أن ذلك لم يغير كثيراً على أرض الواقع.
ونقلت «نورث برس» عمن وصفته بالناشط الحقوقي يزن عز الدين وهو اسم مستعار إن مثل عقوبات كهذه على فصيل أو قادة له «لا تؤثر في أي شكل من الأشكال، إذ إن هذه الفصائل وهؤلاء القادة لا يملكون شيئاً في الدول المجاورة أو حتى دول أوروبا».
واعتبر الناشط، أن تلك العقوبات «في الحقيقة هي حبر على ورق، وأنها لن تقيد أو تخفض من انتهاكات العمشات أو الحمزات بحق السكان في المناطق التي يسيطر عليها الفصيلان».
وعلى العكس تماماً كشف العديد من المصادر المحلية وبعض الناشطين في المنطقة وفق الوكالة أن الانتهاكات زادت وتيرتها مؤخراً، إذ لا تزال تلك الفصائل تفرض «الإتاوات» وتختطف الأفراد من السكان المحليين والنازحين من أجل «فدى مالية»، «ما يؤكد أن العقوبات الأميركية ما هي إلا كلام فارغ في ظل عدم تطبيق أي عقوبات على الأرض ضد الفصيلين».
وفي منتصف آب الماضي وفيما يبدو أنه محاولة من واشنطن لتلميع صورتها إعلامياً، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على فصيلي «السلطان سليمان شاه» و«فرقة الحمزة» التابعين لم يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، إضافة إلى متزعم «العمشات» محمد الجاسم «أبو عمشة» وأخيه الأصغر وليد الجاسم، ومتزعم «فرقة الحمزة» سيف بولاد، وذلك لضلوعهما في «ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان» ضد السوريين و«مشاركتهما بشكل مباشر أو غير مباشر بتلك الانتهاكات».
وأضاف «عز الدين» إن العقوبات «كان يجب أن تفرض على تركيا لدعمها تلك الفصائل وعلمها بالانتهاكات التي ترتكبها، إذ إن الجميع يعلم أن تركيا هي من تدير المنطقة والفصائل الموجودة بها بشكل مباشر، وتستطيع برسالة واحدة أن توقف جميع الانتهاكات التي تحصل هناك، لكنها في الحقيقة هي من تريد مثل تلك الانتهاكات لإجبار السكان الأصليين على الهجرة وإنجاح مشروع التغيير الديمغرافي الذي تقوده منذ سنوات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن