سورية

أعاد إلى الأذهان مسرحيات الاحتلال الأميركي في تهريب مسلحي التنظيم … مسؤول عراقي يكشف عن اختفاء 500 داعشي من مخيم «الهول»

| وكالات

كشف القيادي في «الإطار التنسيقي» في العراق جبار عودة، أمس، عن اختفاء أكثر من 500 من أفراد تنظيم داعش الإرهابي من مخيم «الهول» جنوب شرق الحسكة خلال ثلاثة أشهر، وذلك بعد حديث مصادر عراقية في وقت سابق عن أن قوات الاحتلال الأميركي تخطط لنقل إرهابيين من التنظيم من المخيم.
وقال عودة في تصريحات حسب وكالة «المعلومة» العراقية: إن «مخيم الهول السوري يبقى من وجهة نظرنا خطراً مباشراً لأمن العراق، والإدارة الأميركية هي المسؤول المباشر عن خلق بؤرة توتر هي الأكبر في الشرق الأوسط والعالم من حيث وجود نحو 20 ألف إرهابي مع أسرهم ضمن جغرافيا قريبة من الحدود».
وأضاف: إن «أكثر من 500 داعشي بينهم قيادات اختفوا في ظروف غامضة من الهول السوري خلال الأشهر 3 الماضية مع تكرار هروب البعض منهم من السجون التي تسيطر عليها جماعات مقربة من الجيش الأميركي والتي هي مسرحيات أخرى لتبرير عمليات الهروب المدبرة».
وأشار إلى أن«تأمين الحدود مع سورية بشكل مضاعف هو الطريقة المثلى لمنع أي توترات وقطع الطريق أمام محاولات إعادة الخروقات إلى المدن العراقية عبر بوابة الهول».
وتدير ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي مخيم «الهول» ومخيمات أخرى في شمال شرق سورية تحتجز فيها الآلاف من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الأجانب والعرب، ويعد مخيم «الهول» جنوب شرق الحسكة نقطة قلق لبلدان المنطقة العربية خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الأسر الداعشية من جنسيات متعددة بينها الأجنبية».
وفي العشرين من كانون الثاني من العام الماضي افتعل الاحتلال الأميركي وأدواته مسرحية «سجن الثانوية الصناعية» في حي غويران جنوب مدينة الحسكة وهربّوا خلالها المئات من مسلحي داعش من السجن وزجوا بهم في البادية لمقاتلة الجيش العربي السوري.
وتمثلت المسرحية بهجوم شنه مسلحون من التنظيم على «سجن الثانوية الصناعية» بمدينة الحسكة والذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ويحوي سجناء التنظيم الإرهابي حيث تواترت أنباء حول فرار العشرات من مسلحي التنظيم من السجن وفي مقدمتهم قياديون خطرون باتجاه البادية الشرقية، وفي ظل حماية من الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد».
بموازاة ذلك، ذكر المسؤول في ما يسمى «مجلس الرقة المدني» التابع لـ«قسد» جهاد حسن، أمس، أن «الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها الميليشيات بصدد افتتاح مركز تأهيل ورعاية اجتماعية يهتم بالعائدين من مخيم «الهول»، والعجزة والأرامل والمتضررين من الحرب.
ونقلت وكالة «نورث برس» عن حسن، «الرئيس المشارك للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجلس الرقة المدني» قوله: إن «إنشاء المركز جاء نتيجة الحاجة لتقديم الرعاية للعائلات الخارجة من مخيم الهول بالدرجة الأولى»، وأضاف: إنه «سيكون للمركز عدة فروع ومكاتب تختص برعاية الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة والمتضررين من الحرب، ومنها مكاتب دعم نفسي وتدريب وتأهيل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن