ثقافة وفن

الأدب في رحاب تشرين

| منال محمد يوسف

عندما نكتبك.. نكتب عن معانٍ عظيمة بين صفحات الأدب.

تشرين عندما نكتبك نستشعر المجد إذ تعالى عزه وأضحى تشرين أنشودة الخصب الدائم، أنشودة العز المكتوب بين أدبيات السطور، بين أدبيات التاريخ الجميل تشرين يا وجه الفخار.

تشرين يا قصائد الزمن الفاصلة بين زمن الانهزام وزمن الإتيان بالقوة ومعادلة التفوق على الذات، التفوق على الشعور بالانكسار.

تشرين كم نشتاق إلى أدبيات حضورك البهي، إلى إشراقة شمسك، إلى قصائد تغنت لك وكُتبت من أجلك، ماذا نكتبُ في لجة الوقت المتزن إبداعياً، في لجة الكتابة وفحوى العزّ المؤتلق وطنياً.

تشرين يا معانٍ عظيمة البقاء، يا سموّ الحدث البطولي المكتوب في رواياتٍ مشرقة الكبرياءِ.

تشرين أنت حاجيات مجدٍ عزه متصل إلى سدرة المجد العظيم.. ما زالت تنبض بحروفٍ وضاءة المعاني، وضاءة البيارق ودساتير المجد الغاضب.

تشرين يا عزّ المحابر التي كتبت وما زالت تكتب، يا صرخة الزمن الممجد بقصائد وجهها القمريّ الذي لا يغيب عنا أبداً.. يا صرخة الوقت المضاء بزهر الشموس، بزهر الأمنيات الباقيات كأنها الانتصار.

تشرين يا صوت المجد إذ تعالى، تشرين يا وقت الصلاة ويا بوح الحلا فوق شاهقات القمم.

أتسألُ عنا؟! عن يراع الأقلام كيف وصف حالك المقمر في لجة الانتصار؟! أتسألُ كل محبرة ماذا كتبت عن تشرين، عن قصائد الشرف العظيم وأحرف المداد الكتابي، أتسألُ عن لجة الوقت المتسع انتصاراً المتسع بهاءً لا ينتهي.

أنكتبُ عن أدبيات تشرين، عن أدبيات الضّوء الممجد، عن خوذة كل جندي، عن أكاليل الغار زرعتها أزمنة الحرب وما زلنا نقتطف من شجيرات المجد.

أتكتبُ يا زمن روائع فخرٍ كان تشرين بدايته وليس سدرة منتهاه، كان تراتيل الصبح أن أصبح به العز القائم بكل أركانه، ودساتيره المشتاقة لأزمنة البطولة ودساتيره الموجودة بين حدي السيف والقلم، بين حدي التاريخ البطولي وذلك الوجه التشريني المشرق دائماً.

آهٍ كم نشتاق لك في هذه الأزمة العاصفة بنا؟! آهٍ كم نشتاق إلى وجودك بين جنبات الأيام الذي نعيش.. آهٍ كم نشعر بنشوة الفخر عندما نقرأ سطورك، عندما نقرأ تفاصيل الأدب المكتوب بلغة تشرين، بلغة الانتصار المنهمر أوزاناً وقافيات من الانتماء لحدث يستحق التبجيل، والوقوف على شاهقات الذكرى والتذكر، شاهقات العيد إن حبا إلى واحات الانتصار المقدس.

تشرين كم نحتاج مجيئك إلى حيث نحن، إلى الزمن المحترق بنا حيثُ تمتثل لنا الماء والترياق، تمتثل مجدليات الفخار ونحن أحوج ما نكون إلى هذه المجدليات.

تشرين يا خير ما أنبتت الأيام على سفوح التاريخ، يا خير الوقت الحتمي الضوء المنبعث من عمق التاريخ من عمق البحر، حيث المد البطولي الذي يتسع ويتسع

والأدب بكل صنوفه وأشكاله بحره يتسع بما حصل وبما هو حاصل الآن، يتسع بخيوط الشمس التي نُسجت في تشرين وما زالت إلى الآن.

تشرين يا وجه الفخار، يا ترنيمة الجيش العظيم الذي يسطر في كل يوم تشريناً جديداً سيذكره التاريخ.

تشرين كنت وما زلت كما أصحاح كل شيء جميل ونبيل، يعتقه الزمن ويجعله أقرب شيء إلى الشيء القدسي والشيء الفعلي القادر على الانصهار مع أي حدث آني، وبالتالي يمكن أن يمنحه شيئاً من عطره الباقي جمالاً وروعة وشيئاً من تشرين، أنت شلال الضوء المسكوب في أفق الزمن، أفق الاستنارة بنهج البطولة، تشرين يا قصيدة ستبقى موجودة في سجل التاريخ، في سجل يستحق الذكر والامتثال بعظمته الخالدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن