اتهمت الولايات المتحدة بمحاولة «احتواء» الصين … بكين: واشنطن تعمل على تأجيج الصراعات بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ
| وكالات
اتهم السفير الصيني لدى تايلاند، هان تشي تشيانغ، الولايات المتحدة بالعمل على تأجيج الصراعات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في محاولة لـ«احتواء» بكين.
وفي مقابلة مع صحيفة «بانكوك بوست» التايلاندية، قال هان: «من أجل كبح تطور جمهورية الصين الشعبية، فإنّها (بعض الدول الغربية) تخلق… صراعات في منطقتنا تهدّد السلام والاستقرار»، مشيراً إلى أن «إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ» الأميركية هي في الواقع «أداة سياسية لاحتواء الصين».
وشدّد السفير الصيني على أن أي محاولة للحد من التنمية في الصين لن تنجح، مشيراً إلى أن الصين ملتزمة بالتنمية السلمية وتنتهج سياسة التعاون المتبادل المنفعة مع الدول.
بالتوازي، شبّهت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية قرار واشنطن «إبطاء تطور بكين التكنولوجي» بالحماقة، «التي كشفت عنها الكليشية القديمة»: «إغلاق باب الحظيرة بعد خروج الحصان»، إذ إن الصين الحديثة أظهرت مرات عدة عدم إمكان وقف تطورها التكنولوجي.
وأوردت المجلة أن التدابير الأميركية التي تهدف إلى حرمان الصين من الوصول إلى الرقائق الأكثر تقدُّماً يمكن أن يضرّ بالشركات الأميركية الكبيرة، المتخصصة في صناعة الرقائق، أكثر مما تضرّ بالصين، المستهلك الأكبر لأشباه الموصلات في العالم، والمشتري لنحو 25 بالمئة من مبيعات شركة «ميكرون» الأميركية.
وقبل أيام، التقى دبلوماسيان كبيران من الولايات المتحدة والصين في واشنطن، وأجريا ما وصفه الجانب الأميركي بـ«المشاورات الصريحة والمتعمقة والبناءة»، وهذه هي أحدث جولة في سلسلة من المحادثات في الآونة الأخيرة، لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويأتي ذلك، بعد أن فرضت الولايات المتحدة الأميركية قبل أيام، عقوبات على 28 كياناً ومنظمة، بينها 5 شركات روسية، إضافة إلى كيانات من الصين وألمانيا وفنلندا وعُمان والإمارات العربية المتحدة وباكستان.
في المقابل، عارضت وزارة التجارة الصينية بشدة إدراج الولايات المتحدة شركات وأفراداً صينيين في قائمة العقوبات المتعلقة بإيران.
وتسعى الولايات المتحدة، عبر العقوبات على الكيانات والشركات المرتبطة بالتعاون الاقتصادي بين الدول التي لا تدور في فلكها، سواء التعاون التجاري أو العسكري أو الأمني، إلى الحدّ من إمكانية التنسيق المتبادل بين هذه الدول ومواجهة قدرتها على تطوير قدراتها المشتركة بشكل مستقل.