عربي ودولي

بومبيو: الصراع في أوكرانيا أضعف أميركا بمواجهة روسيا … رئيس مجلس النواب: مصالح واشنطن أهم من تقديم مساعدة إضافية لكييف

| وكالات

بينما أكد رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي أن المصالح الأميركية أكثر أهمية من تقديم مساعدة إضافية لأوكرانيا، اعتبر وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو أن الصراع في أوكرانيا أضعف الولايات المتحدة وأفقدها قدرتها على الردع بمواجهة روسيا.
وفي مقابلة مع شبكة «سي بي إس» التلفزيونية الأميركية قال مكارثي: «أولويتي هي أميركا وحدودنا. أنا أؤيد تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها. لكن أولاً وقبل كل شيء، أؤيد (تعزيز) الحدود».
وشدد مكارثي على أن البيت الأبيض لديه الآن أكثر من ثلاثة مليارات دولار لمساعدة كييف، وأضاف إنه إذا ظهرت مشكلات في تخصيص الأموال، فإن الجمهوريين في مجلس النواب مستعدون لمناقشة الحلول الممكنة.
وقبل ذلك بيوم، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن قانوناً أقره الكونغرس، ينص على استمرار تمويل العمل الحكومي لمدة 45 يوماً حتى 17 تشرين الثاني المقبل، وفي الوقت نفسه، استبعد واضعو الوثيقة تخصيص الأموال لاحتياجات أوكرانيا، وكان بايدن قد صرح في وقت سابق، أن واشنطن «لا تستطيع تحت أي ظرف من الظروف التوقف عن دعم كييف».
هذا، وكشف نائب البرلمان الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك أن كييف تلقت تحذيراً من واشنطن بضرورة عدم حدوث فضائح فساد في البلاد خلال 45 يوماً، على خلفية إقرار قانون الميزانية الأميركية المؤقتة.
في الغضون، اعتبر وزير الخارجية الأميركي السابق الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، أن أميركا خائرة القوى بسبب الصراع في أوكرانيا وفقدت قدرتها على الردع ضد روسيا إثر ذلك، وذلك حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك».
وقال بومبيو: «لقد أصبح العالم مكاناً أقل أماناً منذ أن تولى الرئيس بايدن منصبه، وهذا يشمل الأميركيين ومواطني جميع حلفائنا»، وأضاف: «أصبحت أميركا أضعفت بسبب غزو أوكرانيا، لقد فقدنا قوة الردع أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما جعل الأوروبيين وكل واحد منا في وضع أسوأ بسبب ذلك».
من جهة ثانية، قال بومبيو: «أصدقاؤنا وشركاؤنا في الشرق الأوسط وإسرائيل ودول الخليج يشعرون بالتخلي عنهم، والحزب الشيوعي الصيني أصبح أكثر جرأة ويستعد للحرب -الاقتصادية والعسكرية- بطرق غير مسبوقة»، مضيفاً إن بايدن يخون التقاليد الأميركية في السياسة الداخلية.
وتابع: «في الداخل، من خلال إعطاء الأولوية لتغير المناخ والسياسات العنصرية، تمارس إدارة بايدن السلطة بطريقة تخون التقاليد الأميركية، لقد أطلق العنان للدين الفيدرالي، وأزاح قطاع الطاقة لدينا من مكانته كزعيم عالمي، وزاد التكاليف على الأميركيين العاديين في جميع أنحاء العالم، أن إخفاقه في مكافحة الجريمة وحماية حدودنا يقوض الأفكار الأساسية التي أعطت أميركا قرناً من القيادة».
وأعرب عن اعتقاده بأنه «من المهم أن يصبح جمهوري رئيساً في عام 2024، لأنه لا يمكن لأي مرشح ديمقراطي أن يعيد الأمة الأميركية إلى أسسها الأساسية».
في سياق متصل، توقع ضابط الاستخبارات المتقاعد في مشاة البحرية الأميركية سكوت ريتر أن يحدث انهيار سياسي في أوكرانيا بحلول نهاية العام الجاري أو ربيع العام المقبل.
وقال ريتر وفقاً لوكالة «نوفوستي»: «من وجهة النظر العسكرية فإن القوات الأوكرانية قد هزمت، والسؤال هو إذا ما كانت روسيا ستختار إنهاء النزاع بطريقة حادة مع خطر وقوع خسائر بشرية فادحة أو تدريجياً إلى أن يبدأ الانهيار السياسي في أوكرانيا»، معتبراً أنه في حال اختارت روسيا العمل تدريجياً على إنهاء الأزمة فإن الصراع لن يستمر إلى الأبد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن